أماليُّ الزّمانِ، على بَنيهِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أماليُّ الزّمانِ، على بَنيهِ، | حَوادثُ أصبَحتْ شرّ الأمالي |
أصابَ الرّملَةَ الحَدَثانُ يوماً، | فخَصّ، وما يَزالُ أخا اشتمال |
وهلْ عُصِمتْ جِبالٌ أو بحارٌ، | فتَنجوَ ساكناتٌ بالرّمالِ؟ |
وما لمُجاوِرِ الأيّامِ عَقلٌ، | يُكَشّفُ لَيلَهُ، فيقولُ: مالي |
فَلا تَبني خيامَكَ في مَحلٍّ، | فإنّ القاطنينَ على احتمال |
وأجنحةُ النّسورِ، إذا أتَتْها | مَناياها، كأجنحةِ النّمال |
إذا كانَ الجَمالُ إلى انتِساخٍ، | فحُزْناً جَرَّ مَوهوبُ الجَمال |
وما طَيرُ اليَمينِ بمبْهجاتي، | فأخشى الهَمّ من طيرِ الشّمال |
مضى روضٌ، وجاءَ ولم يُخَبِّرْ، | فنَسألَهُ عن الشَّرْبِ الثِّمال |
فَيا دارَ الخسارِ! ألا خَلاصٌ، | فأذهَبَ في الجَنوبِ أو الشّمال |
وظلمٌ أنْ أُحاوِلَ فيكِ رِبحاً، | ولم أخرُجْ إليكِ برأسِ مال |
وهل دونَ السّلامةِ بُعْدُ أرضٍ | فيُطوَى بالأيانِقِ والجِمال؟ |
نَموتُ لأنّنا حُلَفاءُ نَقْصٍ، | ويَبقى مَن تَفرّدَ بالكَمال |