لِمْ لا أُؤمّلُ رحمةً من قادرٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لِمْ لا أُؤمّلُ رحمةً من قادرٍ، | والسُّولُ يُطلَبُ في السحابِ الأسوَل |
والدّهرُ أكوانٌ، تَمُرُّ سريعَةً، | ويكونُ آخرُها نَظيرَ الأوّل |
ويؤلّفُ الوقتَ المديرُ قِصارَها، | حتى يُعَدّ من الزّمانِ الأطوَل |
والعقلُ يُزْجَرُ، والطّباعُ معَ النُّهَى، | كالفيلِ يُضرَبُ رأسُهُ بالمِغوَل |
دُنياكَ أُمُّ قد أجابَ مَليكُها، | فيها من الأبناءِ، دِعوَةَ جِروَل |
وتَجولُ فوقَ السّاكِنينَ، كأنّها | ورْهاءُ هاجرَةٌ، غَدَتْ في مِجوَل |
والفَقرُ أروَحُ، في الحياةِ، من الغِنى؛ | والموتُ يَجعَلُ خائلاً كمخوَّل |
إنّ اللّقاحَ، وإنْ أتاكَ بثَروةٍ، | فأقَلُّ منهُ أذَى حِيالُ الحُوَّل |
والمرءُ يَعقِدُ، بالبَعيدِ، رجاءَهُ، | كالرِّسلِ رُجّيَ في النّياقِ الشُّوّل |
كم أحرَزَ، المالَ، المقيمُ، بجَدّه، | وسعى الحريصُ، فعادَ غيرَ مُمَوَّل |
ورأيتُ شرّ الجارِ يَشمَلُ جارَهُ، | كرَحى الفَمِ انتزِعتْ بذنبِ المقوَل |