ما حُرّكَتْ قدمٌ ولا بُسِطَتْ يدٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما حُرّكَتْ قدمٌ ولا بُسِطَتْ يدٌ، | إلاّ لها سَبَبٌ مِنَ المِقدارِ |
خَطبٌ تَساوى فيهِ آلُ مُحَرِّقٍ، | ومُلوكُ ساسانٍ، ورهْطُ قُدار |
يَدري الفتى كم عاشَ من أيّامه | يوماً، وما هو، كم يعيشُ، بداري |
وتجوزُ مَعرفتي بمسقِطِ هامَتي | في الوِرْدِ، لا بالقبرِ في الإصدار |
دارانِ، أمّا هذِهِ فمُسيئَةٌ | جدّاً، ولا خَبَرٌ لتلكَ الدّار |
ما جاءَ منها وافِدٌ مُتَسرّعٌ، | فنَقولَ للنّبإ الجديدِ: بَدارِ |
والمُلكُ ثُبّتَ للقَديمِ، وأُبرِزَتْ | بِلقيسُ، عاريَةً، بغيرِ صِدار |
ولرُبّ أجسادٍ جديراتِ الثّرى، | بالصّونِ عادتْ في طِلاءِ جِدار |
جسدٌ توى، إن تَفترق أجزاؤُهُ، | لم تَنأ عن فَلكٍ عليهِ مُدار |
وإذا بدُورُ المالِ هِبْتَ مَحاقَها، | فهِلالُ مَجدِكَ غَيرُ ذي إبدار |