إذا لم يكنْ للمَيتِ أهلٌ، فقَلّما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا لم يكنْ للمَيتِ أهلٌ، فقَلّما | يَزُورُ أناسٌ قَبرَهُ للتّذَمّمِ |
وإنْ مَسّتِ الأرزاءُ نَفسَكَ لم يكنْ | لها ناصرٌ، إلاّ بحُسْنِ التّغَمّم |
وهَلْ رَدّ حَيّاً مالكَ بنَ نُوَيْرَةٍ | نكيرُ علِيٍّ، أو بُكاءُ متَمّم؟ |
زَمَمتُ المَطايا للوَجيفِ، ولم تكن | تُنالُ المَعالي بالمَطي المزَمَّم |
ولكنْ بأطرافِ القَنا وكعُوبِهِ، | وضَرْبِ الهَوادي بالحَديدِ المُسَمَّم |
وجَذبِ رداءٍ، يَدرجُ النّملُ فوقَهُ، | لتَعميمِ رأسِ الهِبرَزيّ المعَمَّم |
رويدَكَ! لم تَبلُغْ، من الدّهرِ، لذّةً، | إذا لم تَعِشْ عيشَ الغبيّ المذَمَّم |
وتَسمَعَ فيهِ ما يُصِمُّ ذوي النُّهَى، | فَلا رَوْحَ إلاّ بالحِمامِ المصَمَّم |
وحَظُّكَ فيهِ نُبذَةُ الفيل، إنْ دَنا | إلَيها نأتْ عن أنفِهِ بالتّشَمّم |
وأخلَقَني مَرُّ الزّمانِ وكَدُّهُ، | فصارَ أديمي كالسّقاءِ المرمَّم |
فعُدْ، جسدي، للعُنصرِ الطّهرِ تسترحْ | إذا صِرْتَ تَقضي الفرْضَ عند التيمّم |