أدينُ برَبٍّ واحدٍ وتَجَنُّبٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أدينُ برَبٍّ واحدٍ وتَجَنُّبٍ | قَبيحَ المَساعي، حينَ يُظلَمُ دائنُ |
لعَمري، لقد خادعتُ نفسيَ بُرْهةً، | وصدّقتُ في أشياءَ من هوَ مائن |
وخانَتنيَ الدّنيا مراراً، وإنّما | يُجَهَّزُ بالذّمّ الغَواني الخَوائن |
أُعَلِّلُ بالآمالِ قَلباً مُضَلَّلاً، | كأنّيَ لم أشعُرْ بأنّيَ حائن |
يُحَدّثُنا عَمّا يكونُ مُنَجّمٌ، | ولم يَدرِ، إلاّ اللَّهُ، ما هوَ كائن |
ويذكرُ من شأنِ القرانِ شَدائداً، | وفي أيّ دَهرٍ لم تُبَتّ القرائن |
أرى الحيرَةَ البَيضاءَ حارتْ قصورُها | خلاءً، ولم يَثبتْ لكِسرى المَدائن |
وهجّنَ، لذّاتِ الملوكِ، زوالُها، | كما غَدَرَتْ بالمُنذِرَينِ الهَجائن |
رَكِبنا على الأعمارِ، والدّهرُ لُجّةٌ، | فَما صَبرَتْ، للموجِ، تلك السّفائن |
لقَد حَمِدَ الأبناءَ قومٌ، وطالَما | أتَتْكَ من الأهلِ الشّرورُ الدّفائن |
كنائنُ صدقٍ كثّرَت عدَد الفتى، | فهنّ بحَقٍّ، للسّهامِ، كنائن |
تَجيءُ الرزايا بالمَنايا، كأنّما | نُفوسُ البَرايا، للحِمامِ، رهائن |
تَنَطّسَ، في كَتبِ الوَثائقِ، خائِفٌ | مَنيّتَهُ، والمَرءُ لا بدّ بائن |
يضَنُّ عليها، بالثّمينِ، حليلُها، | وتودعُ، في الأرض، الشّخوص الثمائن |
يخافُ، إذا حلّ الثّرى، أنْ يَقينَها | لآخرَ من بعضِ الرّجال، القوائن |
يَصونُ الكَريمُ العِرْضَ بالمال جاهداً، | وذو اللؤمِ، للأموال، بالعرض صائن |
متى ما تجدْ مسترفِدَ الجُودِ شاتِماً، | فَفي البُخل، للوَجهِ الذي ذِين، ذائن |