أرشيف الشعر العربي

من قلّةِ اللُّبِّ عند النّصحِ أن تابا

من قلّةِ اللُّبِّ عند النّصحِ أن تابا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
من قلّةِ اللُّبِّ عند النّصحِ أن تابا وأنْ ترُومَ من الأيّام إعْتابا
خلِّ الزّمانَ وأهليهِ لشأنهِمُ، وعِشْ بدَهركَ، والأقوامِ، مُرتابا
سارَ الشّبابُ، فلم نعرفْ له خَبَراً، ولا رأينا خَيالاً منهُ مُنتابا
وحُقّ للعيسِ، لو نالتْ بنا بَلَداً، فيه الصِّبا، كونُ عُودِ الهندِ أقتابا
ألقى الكبيرُ قميصَ الشّرْخِ رهن بِلىً، ثمّ استجدّ قميصَ الشيبِ، مُجتابا
ما زالَ يمطُلُ دُنياهُ بتوْبتِهِ، حتى أتتهْ مناياها، وما تابا
خطُّ استواءٍ بدا عن نُقْطَةٍ عَجَبْ، أفنَتْ خطوطاً، وأقلاماً، وكُتّابا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

الحكمُ للَّهِ، فالبَثْ مُفرَداً أبداً،

كأنّني راكبُ اللُّجّ، الذي عصفَتْ

في الوَحدَةِ الرّاحةُ العُظمى، فآخِ بها

لَبيبٌ إلى الدّهرِ لا يَرْكُنُ،

رُوَيدَكِ يا سَحابةُ لا تجودي،


مشكاة أسفل ٣