من قلّةِ اللُّبِّ عند النّصحِ أن تابا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
من قلّةِ اللُّبِّ عند النّصحِ أن تابا | وأنْ ترُومَ من الأيّام إعْتابا |
خلِّ الزّمانَ وأهليهِ لشأنهِمُ، | وعِشْ بدَهركَ، والأقوامِ، مُرتابا |
سارَ الشّبابُ، فلم نعرفْ له خَبَراً، | ولا رأينا خَيالاً منهُ مُنتابا |
وحُقّ للعيسِ، لو نالتْ بنا بَلَداً، | فيه الصِّبا، كونُ عُودِ الهندِ أقتابا |
ألقى الكبيرُ قميصَ الشّرْخِ رهن بِلىً، | ثمّ استجدّ قميصَ الشيبِ، مُجتابا |
ما زالَ يمطُلُ دُنياهُ بتوْبتِهِ، | حتى أتتهْ مناياها، وما تابا |
خطُّ استواءٍ بدا عن نُقْطَةٍ عَجَبْ، | أفنَتْ خطوطاً، وأقلاماً، وكُتّابا |