دعي، وذري، الأقدارَ تمضي لشأنِها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دعي، وذري، الأقدارَ تمضي لشأنِها، | فلم تحْمِ مُلْكاً لا دمَشقُ ولا مِصرُ |
ولا الحَرّةُ السّوداءُ حاطتْ سيادةً؛ | ولا البصرةُ البيضاءُ حصّنها البِصر |
تَرومُ قياساً للحوادثِ، ضِلّةً، | وتلك أُصولٌ، ليسَ يجْمعُها حَصْر |
وعندَ ضياءِ الفجرِ صُلّيَتِ الضحى، | وعند غروبِ الشمس صُلّيتِ العَصر |
وما يجملُ التقصيرُ في كلّ مَوطن، | ولا كلُّ مفروضِ الصّلاةِ له قَصر |
إذا لم يكنْ بُدٌّ من الموتِ، فالقَهُ، | أفُضَّ به الفَوْدانِ أم فُرِيَ الخصر |
عليٌّ مضى، من بعدِ نَصْرٍ وعزّةٍ؛ | وحَمزَةُ أودى قبلَ أن يُنزَلَ النّصر |
وإني أرى ذُرّيّةَ الشيخِ آدمٍ، | قديماً، عليهم، بالرّدى، أُخِذَ الإصرُ |