خوى دَنُّ شَرب فاستَجابوا إلى التقى،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خوى دَنُّ شَرب فاستَجابوا إلى التقى، | فعيسُهُمُ نحوَ الطّوافِ خوادي |
توي ديّنٌ في ظَنّهِ: ما حرائرٌ، | نظائرَ آمٍ، وُكّلتْ بتوادي |
رُويْدَكَ! لو لم يُلحِدِ السيفُ لم تكنْ | لتحمِلَ، هامَ المُلحدينَ، هواد |
تغيّرتِ الأشياءُ في كلّ موطِنٍ، | ومنْ لِجَوادٍ، نائِلاً، بجوادِ؟ |
فما للسّوادي، بالمَعاشرِ، في الدّجى، | لقدْ غَفَلَتْ عن رِحلَةٍ بسواد |
وليسَ ركابي، عنْ رضايَ، عوادِناً، | ولكنْ عَداها، أنْ تَسيرَ، عوادي |
أتُجمَعُ، في رَبْعٍ، قِيَانٌ، كأنّها | شوادِنُ، باللّحنِ الخفيفِ، شوادي |
بِوادٍ، نأتْ عنهُ العُيونُ، وعندَهُ | بوادِنُ، للأمرِ القبيحِ، بَوادي |
وما تُشبِه، الشمسَ، الرّوادنُ مُرّداً، | كخيلٍ، بمَيدانِ الفُسوقِ، رَواد |
وكلُّ رَواد، لا تُصابُ، أبيّةٌ | متى نوزِعتْ، في منطقٍ، لرِواد |
فهل قاتلٌ منهنّ غَيداءَ، مرّةً | فوَادٍ، وهلْ، للمومِساتِ، فَوادي؟ |
تفرّعتِ الجُرْدَ العِرابَ، لِعزّةٍ، | كوادِنُ، بينَ المُقرِفاتِ، كوادي |
تروحُ إليهنّ الغُواةُ، عشيّةً، | وهنّ على ضِدّ الجميلِ غوادي |
حوَى، دينَ قومٍ، مالُهمْ، فنفوسُهم | إلى الفَتَكاتِ المُخزياتِ حوادي |
وقامتْ، على أهلِ الرّشادِ، نوادبٌ، | وغصّتْ، بأهلِ المُندِياتِ، نوادي |
أوى، ديْرَ نَصرانيّةٍ، متظاهرٌ | بنُسكٍ، ألا إنّ الذّئابَ أوادي |
سوى ديدنِ الجُهّالِ يذهبُ عنهُمُ، | وقد طالَ جَهْري، فيهمُ، وسوادي |
وتدري المَواضي ما دواءُ دوائبٍ | يَبِتْنَ، لرَهْطِ المرءِ، شَرَّ دوادي |
وإنّ دُواداً، حينَ أنكَرَ عقلَهُ، | لَغَيرُ مَقيتٍ، عندَ أُمّ دُوادِ |
أتأمُلُ، ريّاً بالوُرودِ، ركائبٌ | صوادرُ عن صَدّاءَ، وهيَ صوادِ؟ |