أرشيف الشعر العربي

لقد ماتَ جَنِيُّ الصِّبا منذُ برهَةٍ،

لقد ماتَ جَنِيُّ الصِّبا منذُ برهَةٍ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لقد ماتَ جَنِيُّ الصِّبا منذُ برهَةٍ، وتأبَى عِفاري القلبِ غيرَ مرُودِ
أمرّت، وأمرَت أُمُّ دفرٍ، وإنْ حلَتْ، فكم حَلأتْ قوماً غداةَ ورودِ
شربْتُ بَروداً لم يدعْ نارَ غُلّةٍ، وعنْ مَنكبِي ألقَيتُ خيرَ بُرود
فإنّ قتيرَ الشّيبِ لم يحمِ جانباً، فكانَ بعكسٍ من قتيرٍ سرود
أقيمي، فإني لا رَقيميَ مُعجبي؛ ورودي، فإني لا أهَشُّ لرُود
أعَزُّ بني الدّنيا، بغيرِ مذلّةٍ، مُبينُ وَجىً، منها، فقيدُ شُرود
بعقّاقةٍ أهلَ العقيقِ ومَنعَجٍ؛ وزرّادَةٍ، بالحَتْفِ، أهلَ زَرود
فُرودُ السّواري والتوائمُ، في الدّجى، تُقِرُّ لربٍّ، صاغَها، بفُرود

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

كأنما الأجسادُ، إن فارَقتْ

إن يصحبِ الروحَ عقلي، بعد مَظعنِها

بحكمةِ خالِقي طيّي ونَشْري،

إصبرْ، فمِن حيثُ أُهينَ الحصى

الرّوحُ تنأى، فلا يُدرى بموضعها،