أرشيف الشعر العربي

كأنما الأجسادُ، إن فارَقتْ

كأنما الأجسادُ، إن فارَقتْ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
كأنما الأجسادُ، إن فارَقتْ أرواحَها، صخرٌ ثوى أو خُشُبْ
وما درى المْيتُ: أأكفانُهُ مُخلِقةٌ، في رَمْسه، أم قُشُبْ
شابَ، علينا أمرَنا، شائبٌ، وقد ودِدْنا أنّه لم يَشُبْ
طوبى لطيرٍ تلقُطُ الحبةَ الملقاةَ، أو وحشٍ تقفّى العُشُب
لا تألفُ الإنسَ ولا تعرفُ القَنـ ـسَ، ولا تسمو إليها الأشُبْ
فلا تَشُبُّ الحربَ، وقّادةً؛ فخامدٌ في نفسِه من يَشُبّ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

لعلّ أُناساً، في المحاريبِ، خَوّفوا

أجِسْماً فيهِ هذي الرّوحُ، هلاّ

أرى كلّ خيرٍ، في الزّمانِ، مُفارِقاً،

يا سعْدُ! إنّ أبّا سعْدٍ لَحادِثُهُ

أقَرّوا بالإلهِ وأثبتوهُ،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير