بني الأرضِ! ما تحتَ الترابِ مُوفَّقٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بني الأرضِ! ما تحتَ الترابِ مُوفَّقٌ | لرُشدٍ، ولا فوقَ الترابِ سوى فَسل |
أكانَ أبوكُمْ آدَمٌ، في الذي أتَى، | نجيباً، فترجونَ النّجابَةَ للنّسل؟ |
أسَكْنَ الثّرى، لا يَبعَثونَ رسالَةً | إلينا، ولستمْ سامعي كَلِمِ الرُّسل |
ولا تَسْلُ نَفسي عنكُمُ باختيارها، | ولكنّ طولَ الدّهرِ يُنهِلُ أو يُسلي |
تفَرّعتِ الأشياءُ، والأصلُ واحدٌ، | ومن حلَبِ الغيثِ الذي درّ من رِسل |
وما برَدَتْ أعضاءُ مَيْتٍ مكَرَّمٍ، | وإن عَزّ، حتى أُغليَ الماءُ للغَسْل |
وكمْ برّ، مثلَ البَبْرِ، نجلٌ أباً له، | وكانَ لَهُ كالضّبّ يغدُرُ بالحِسل |