سَلُوا، معشرَ الموتى، الذي جاء وافداً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَلُوا، معشرَ الموتى، الذي جاء وافداً | إليكم، يخبرْ، فهوَ أقربُكمْ عهدَا |
يُحَدّثْكمُ أنّ البلادَ مقيمةٌ | على ما عهدْتم ذلك الهضبَ والوهدا |
ولم تفتأ الدّنيا تغُرٌّ خليلَها، | وتبدلُهُ، من غَمضِ أجفانها، سهدا |
تريه الدُّجى في هيئةِ النّور، خدعةً، | وتُطعِمُه صاباً، فيحسِبهُ شهْدا |
وقد حَمَلَتْهُ فوقَ نعشٍ، وطالما | سرى فوقَ عنسٍ، أو علا فرساً نهدا |
ولم تتّرِكْ من حيلَةٍ لتغُرّهُ، | ولم يُبقِ، في إخلاصِه، حُبُّها جُهدا |