أرشيف المقالات

تشرذم العمل الإسلامي - كيف ندعو الناس - محمد قطب إبراهيم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
كما كان رد الفعل سيئا بالنسبة للغبش الذي يحيط بقضية لا إله إلا الله، سواء بالنسبة للقاعدة أو بالنسبة للجماهير، فقد انبرى أصحاب الفكر الإرجائي ينافحون عن فكرهم بشدة، وينشرونه بكل وسائل النشر، بل وقع في الدوامة ((علماء)) ممن يعتبرهم الناس من أهل الذكر الذين يرجع إليهم، فراحوا ينفون الوقوع في الشرك عن الواقعين فيه بحرارة وبضراوة، ويمنحونهم شهادات موثقة بالإيمان! ويهونون في حس الناس هذا الجرم الهائل في حق الله، وهو الإعراض عن شريعته، وتحكيم الشرائع الجاهلية بدلا منها، على أنه مجرد معصية لا تستحق حتى أن يشار إليها بالإنكار! ولقد كان الأحرى أن تأخذ القضية مسيرة أطول على الخط التعليمي، تبدأ بالقاعدة ثم - على مهل- تتوسع بتوسع القاعدة، دون الدخول في معركة مع ((الجماهير)).

ثم تشرذم العمل الإسلامي لأسباب متعددة.
منها غياب قيادة كبيرة تضم العمل الإسلامي وتوحده، أو في القليل تقرب بين مختلف اتجاهاته، ووجوده قيادات صغيرة، كل منها يعتد بنفسه ورأيه، ويرى أنه وحده على صواب والكل غير مخطئون.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١