لقد جاءنا هذا الشّتاءُ، وتحتَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقد جاءنا هذا الشّتاءُ، وتحتَهُ | فقيرٌ مُعرّى، أو أميرٌ مدَوَّجُ |
وقد يُرزَقُ المجدودُ أقواتَ أمّةٍ؛ | ويُحرَمُ، قوتاً، واحدٌ، وهو أحوَج |
ولو كانت الدّنيا عروساً وجدتُها، | بما قَتَلَت أزواجَها، لا تُزوَّج |
فعُجْ يدَك اليُمنى لتشربَ طاهراً، | فقد عِيفَ، للشَّربِ، الإناءُ المعوَّج |
على سفَرٍ هذا الأنامُ، فخلِّنا، | لأبعدِ بينٍ واقعٍ، نتحوّج |
ولا تعجَبْن من سالم؛ إنّ سالماً | أخو غمرةٍ، في زاخرٍ يَتموّج |
وهل هوَ إلاّ رائدٌ لعشيرةٍ، | يلاحِظُ بَرْقاً في الدّجى يتَبوّج |
ولولا دِفاعُ اللَّهِ لاقى مِنَ الأذى، | كما كان لاقى خامِدٌ ومتوَّج |
إذا وُقِيَ الإنسان، لم يَخشَ حادثاً؛ | وإن قيل هَجّامٌ على الحرب أهوج |
وإن بلغ المقدارُ لم ينجُ سابحٌ، | ولو أنّه في كُبّةِ الخيلِ أعْوج |
فلا تَشْهَرنْ سيفاً لتطلُب دَولةً، | فأفضلُ ما نلتَ اليَسيرُ المروَّج |