أرشيف الشعر العربي

أشْدُدْ يدَيْكَ بما أقو

أشْدُدْ يدَيْكَ بما أقو

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أشْدُدْ يدَيْكَ بما أقو لُ، فقَولُ بعضِ النّاسِ دُرُّ
لا تَدنُوَنّ مِنَ النّسا ءِ، فإنّ غِبّ الأرْيِ مُرّ
والباءُ مثلُ البَاء، تَخـ ـفِضُ للدّناءَةِ أوْ تَجُرّ
سَلِّ الفؤادَ عن الحَيا ةِ، فإنّها شَرٌّ وشُرّ
قدْ نلتَ منها ما كَفا كَ، فما ظفِرْتَ بما يَسُرّ
صَدَفَ الطّبيبُ عن الطّعا مِ، وقال: مأكلُهُ يَضُرّ
كُلْ يا طبيبُ! ولا خَلا صَ من الرّدى، فلمن تغُرّ؟
والعامُ يَمضي دولتيـ ـنِ، فمنهما وَمِدٌ وقُرّ
وكذاكَ عامٌ بعدَهُ، وغفَلتَ عن عُمْرٍ يَمُرّ
وأرى النوائبَ لا تزا لُ، كأنّها سُحُبٌ تدرّ
إنْ تَنهزِمْ خَيلٌ لها، فَحَذارِ منْ أخرى تكُرّ
قَمَرٌ يلوحُ، مُخَبِّراً بالهُلْكِ، أوْ شَمسٌ تذُرّ
دُهماً توافينا السّنو نَ، ولمْ يكنْ فيهنّ غُرّ
والدّرْعُ لا تُنجي الفتى، وكأنّها في العَينِ كُرّ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

إذا كسرَ العبدُ الإناءَ، فعَدّهِ

أسْطرٌ لابَ، حولهنّ، جهولٌ،

تَفادى نفوسُ العالمينَ من الرّدى،

أُمامةُ! كيفَ لي بإمام صِدْقٍ،

القدسُ لم يُفرَضْ عليكَ مزارُهُ،


ساهم - قرآن ٣