الرّوحُ تنأى، فلا يُدرى بموضعها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الرّوحُ تنأى، فلا يُدرى بموضعها، | وفي الترابِ، لعَمري، يُرفَثُ الجسدُ |
وقد علمنا بأنّا، في عواقِبنا، | إلى الزّوالِ، ففيمَ الضّغنُ والحسدُ؟ |
والجِيدُ يَنعمُ، أو يشقى، ويُدركُه | رَيبُ المنونِ، فلا عِقدٌ ولا مَسَد |
يُصادفُ الظبيُ وابنُ الظبي قاضيةً | من حَتفهِ، وكذاكَ الشّبلُ والأسد |
ونحنُ في عالمٍ، صيغتْ أوائلُهُ | على الفَسادِ، فغيٌّ قولُنا: فَسدوا |
تَنَفّقوا بالخنى والجهلِ، إذ نَفَقوا | عند السّفاهِ، وهم، عند الحِجى، كُسُد |