مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ؛ | فهل تملّى رجالٌ بالمُلاوات؟ |
والرّوحُ أرضيّةٌ في رأي طائفة، | وعند قومٍ ترَقّى في السّماوات |
تمضي على هيئة الشخص الذي سكنت | فيه، إلى دار نُعمى أو شقاوات |
وكونُها في طريح الجسم أحوَجَها | إلى ملابسَ، عنّتها، وأقوات |
وقدرةُ اللَّه حقٌّ، ليس يُعجزُها | حَشْرٌ لخلقٍ، ولا بَعثٌ لأموات |
فاعجبْ لعُلويّةِ الأجرام صامتةً، | فيما يقالُ، ومنها ذاتُ أصوات |
ولا تطيعنّ قوماً، ما ديانتهُم | إلاّ احتيالٌ على أخذ الإتاوات |
وإنّما حمّلَ التّوراةَ قارئَها | كسبُ الفوائد، لا حبُّ التلاوات |
إنّ الشّرائعَ ألقت بيننا إحَناً، | وأودعتَنا أفانينَ العداوات |
وهل أُبيحت نساءُ القوم عن عُرُضٍ، | للعُرب، إلا بأحكام النُبوّات؟ |