أرشيف الشعر العربي

لم أر جارا لامرىء يستجيره

لم أر جارا لامرىء يستجيره

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لمْ أرَ جاراً لامْرِىءٍ يَسْتَجِيرُهُ، كَجارِيَ أوْفَى لي جِوَاراً وَأمْنَعا
رَمَى بي إلَيْهِ الخَوْفُ حَتى أتَيْتُهُ، وَقَدْ يَمْنَعُ الحَامي إذا ما تَمَنّعا
فَشَمّرَ عَنْ ساقَيْهِ حَتى تَطامَنَتْ أنايب نفسي واستقرت بها معاً
به حَطَمَ الله القيودَ وأومنت مَخافَةُ نَفْسٍ طُومِنَتْ أنْ تفزّعا
كمَنْعِ أبي لَيْلى عِياضَ بنَ دَيْهَثٍ عَشِيّةَ خافَ القَوْمُ أنْ يَتَمَزّعا
فَما يحيَ لا أخشَ العدُوَّ وَلا أزَلْ على الناسِ أعلو من ذُرَى المجد مَفرَعا
جَزَى الله جارِي خير ما كان جازِياً، من الناسِ جارَاً، يَوْمَ بِنْتُ مُوَدَّعا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الفرزدق) .


ساهم - قرآن ٣