لم أر جارا لامرىء يستجيره
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لمْ أرَ جاراً لامْرِىءٍ يَسْتَجِيرُهُ، | كَجارِيَ أوْفَى لي جِوَاراً وَأمْنَعا |
رَمَى بي إلَيْهِ الخَوْفُ حَتى أتَيْتُهُ، | وَقَدْ يَمْنَعُ الحَامي إذا ما تَمَنّعا |
فَشَمّرَ عَنْ ساقَيْهِ حَتى تَطامَنَتْ | أنايب نفسي واستقرت بها معاً |
به حَطَمَ الله القيودَ وأومنت | مَخافَةُ نَفْسٍ طُومِنَتْ أنْ تفزّعا |
كمَنْعِ أبي لَيْلى عِياضَ بنَ دَيْهَثٍ | عَشِيّةَ خافَ القَوْمُ أنْ يَتَمَزّعا |
فَما يحيَ لا أخشَ العدُوَّ وَلا أزَلْ | على الناسِ أعلو من ذُرَى المجد مَفرَعا |
جَزَى الله جارِي خير ما كان جازِياً، | من الناسِ جارَاً، يَوْمَ بِنْتُ مُوَدَّعا |