عسى آيس من رجعة البين يوصل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عسَى آيِسٌ من رَجعةِ البَينِ يُوصَلُ، | وَدَهْرٌ تَوَلّى بالأحِبّةِ يُقْبِل |
أيَا سَكَناً فاتَ الفِرَاقُ بأُنْسِهِ، | وَحالَ التّعَادي دُونَهُ وَالتّزَيّلُ |
بِكُرْهي رِضَا العُذّالِ عَنّي، وَإنّهُ | مضَى زَمَنٌ قَد كُنتُ فيهِ أُعَذَّلُ |
فَلا تَعجَبَنْ إنْ لم يَفُلْ جسميَ الضّنى، | وَلمْ يَخْترِمْ نَفسَي الحِمامُ المُعَجَّلُ |
فقَبلَكَ بَانَ الفَتْحُ عَنّي مُوَدِّعاً، | وَفَارَقَني شَفْعاً لهُ المُتَوَكِّلُ |
فمَا بَلَغَ الدّمعُ الذي كنتُ أرْتَجي، | ولا فعَلَ الوَجدُ الذي خِلتُ يَفعَلُ |
وَما كلُّ نيرَانِ الجَوَى تُحرِقُ الحَشا، | وَلا كُلُّ أدْواءِ الصّبَابَةِ تَقْتُلُ |
لَعَلّ أبا العَبّاسِ يَرْضَى أمِيرُهُ، | فيَقْرُبَ مِنّا مَا نَرُومُ وَيَسهُلُ |
مَتى تَتّجِهْ عَنْهُ الرّسالَةُ لا يَخِبْ | رَسولٌ ولا يُرْدَدْ عنِ النُّجحِ مُرْسَلُ |