أرشيف الشعر العربي

أجدك إن لمات الخيال

أجدك إن لمات الخيال

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أَجِدَّكِ إِنَّ لَمَّاتِ الخَيَالِ لَمُذْكِرتي بِسَاعَاتِ الوِصَالِ
تُؤَرِّقُني إِذا الرُّقَباءُ نَامُوا أَناةُ الْخَطْو فَاتِنَةُ الدَّلاَلِ
لَهَا جِيدُ الغَزَالِ ومُقْلَتَاهُ ، ولَمْ تُلْمِمْ بِشِبْهِ شَوَى الغَزَالِ
غَدَتْ أَتْرَابُها يَنْهَضْنَ هَوْناً بِثِقْلٍ من رَوَادِفِها الثِّقالِ
مَشَيْنَ ضُحىً بِأَقْدَامٍ لِطَافٍ وَسُوقٍ في خَلاَخِلِها خِدَالِ
إِذا اجْتَبْنَ الحُلِيَّ رأَيْتَ بِيضاً أَوَانِسَ كالَّلآلِي في الَّلآلِي
أُمَيِّلُ فِي هَوَاكِ وقَدْ بَدَا لِي مِنَ اسْتِحْكَامِ بُخْلِكِ مَا بَدَا لِي
صَبَابَةُ مُغْرَمٍ لَوْ رَاعَ قَلْبِي لَقَدْ أَتْبَعُتُهَا بِنُزُوعِ سَالِ
لَعَمْرُكَ مَا أَبُو الجَيشِ المُرَجَّى بِمَغْلُوبِ اليَدَيْنِ عَلَى الفَعَالِ
وَلا بِمُؤَخَّرٍ ،يُدْعَى أَخِيراً إِذا نُدِبَ الرِّجَالُ إِلى المَعَالِي
لهُ يَوْمُ الثَّنِيَّةِ حِينَ يَثْنِي بِكَرَّتِهِ مُسَدَّدَةَ العَوَالِي
أَراكَ تَزِيدُ في عَيْنِي و قَلْبي إِذا نَقَصَتْ مَوَازِينُ الرِّجَالِ
وَلِي بِكَ حُرْمَةٌ دَرَجَتْ عَلَيْهَا صُرُوفُ البُعْدِ والحِجَجُ الخَوَالِي
فَمَا أَزْرَى بِهَا طُولُ التَّنَائِي وَلاَ أَنْسَاكَهَا قِدَمُ اللَّيَالِي
غَدَتْ لي جُنَّةً مِنْ كُلِّ خَطْبٍ عَرَا، وعَدَدْتُهَا جَاهِي وَمالي
نَضَوْتَ الصَّوْمَ ،واسْتَبْدَلْتَ مِنْهُ هِلاَلَ الْفِطْرِ ،بُورِكَ مِنْ هِلالِ
فَلاَ زَالَتْ لَكَ الأَعْيَادُ تَجْرِي بِحَالٍ فِي السَّعَادَةِ بعْدَ حَالِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (البحتري) .

يا أخا الفضل والندى يا أبا ال

أناشد الغيث كي تهمي غواديه

يجانبنا في الحب من لا نجانبه

قد خفت ألا أراكم آخر الأبد

لك الخير ما مقدار عفوي وما جهدي


روائع الشيخ عبدالكريم خضير