تحمل آل سعدى للفراق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَحَمَّلَ آل سُعْدى لِلفِراقِ | وَقَدْ حَارَتْ دُمُوعٌ في المآقِي |
وَمَا سَعِدَتْ بِسُعَدى النَّفْسُ حَتَّى | شَجَاهَا البَيْنُ فِيهَا باخْتِرَاقِ |
وَلمَّا غَرَّدَ الحَادُونَ حَادَتْ | ظِبَاءُ الرَّقمتَيْنِ عَنِ التَّلاَقِي |
فَمَا رقَأَتْ دُمُوعي إِذْ مَرَاها | تَرَقِّي مُهْجَتي عِنْدَ التَّراقِي |
وَقَالَ عَوَاذِلي :رِفْقاً...ومَنْ لِي | بِرَِفْقٍ عِنْدَ تَفْرِيقِ الرِّفَاقِ؟ |
أَأَسْطِيعُ العَزَاءَ وقَدْ تَراءَتْ | عُيُونُ العَيْنِ تُؤْذِنُ بالفِرَاقِ؟ |
وَلوَّيْنَ البَنَانَ غَدَاةَ بَيْنٍ | بِتَسْلِيمٍ وَهُنَّ عَلَى انْطِلاَقِ |
هُنَالِكَ تَتْلَفُ المُهَجَاتُ ضَرَّا | لِما فِيهِنَّ مِنْ حُرَقٍ بَواقِ |
أَمَا أَبْصرْتَهُنَّ شُمُوسَ دَجْنٍ | عَلَى قُضُبٍ مُهَفْهفَةٍ دِقَاقٍ؟ |
وأَبْدَيْنَ الخُدُودَ كَرَوْضِ وَرْدٍ | وماءُ الحُسْنِ في أُدُمٍ رِقَاقِ |
ومَا إِنْ زالَ مَكْتُوماً هَوَاهُمْ | وعِنْدَ البَيْنِ بُحْتُ بما أُلاَقي |