شهي إلى الأيام تقليلها وفري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
شَهيٌّ إلى الأيّامِ تَقْليلُها وَفْرِي، | وَخِذْلاَنُها إيّايَ إنْ سِمْتُها نَصرِي |
أرَى وَكْدَ دَهْرِي أنْ أُقلّ، وَلاَ أرَى | لدَهْرِي جَمالاً ظاهراً مثلَ أن أُثْرِي |
لأكدَيتُ حتّى خِلتُ دِجلَةَ شُبّهَتْ، | وَقُلتُ السّرَابُ في مَنَاقعها يَجرِي |
لَئنْ غَرّني مَطْلُ البَخيلِ لَقَبْلَهُ | غُرِرْتُ بإسعافِ الخَيالِ الذي يَسرِي |
فَهَلْ في أبي بَكْرٍ أداءُ رِسَالةٍ | إلى السّيّدِ الضّخْمِ الدّسيعةِ من بَكْرِ |
وَمَا عَنْ أبي الصّقْرِ ارْتيَادٌ لمُوجَعٍ | منَ الكَلْمِ لا يأسُوهُ غَيرُ أبي الصّقْرِ |
تأمّلَ منهُ مُبْتَغو النَّيلِ طَلْعَةً، | إذا كَلّفُوها البَدرَ شَقّتْ على البَدرِ |
وفي القَصرِ والشّهرِ الجَديدَينِ نَرْتجي | جَداً منهُ يَتلو جِدّةَ القَصرِ والشّهْرِ |
وقد ورده وارد البحر بيته | فما ظنهم بالبحر زيد إلى البحر |
علا مرتقى طرق طرق العفاة، وإنما | تعمد أن يهدى له طارق السفر |
أعَمْرُو بنُ شَيبانٍ، وَشَيْبانُكُمْ أبي، | إذا نُسبَتْ أُمّي، وَعَمْرُكُمُ عَمرِي |
شَكَتْ مَدَّها كَفّي وَكانتْ حَقيقةً | بإبدالها تلكَ الشكيّةَ بالشّكرِ |
مَتى لا تَسُدّوا خَلّتي لا تُصِبْكُمُ | شَذاتي، ولا يَسلُكْ سوَى نَهجه شعرِي |
وَهَلْ يُرْتَجَى عندي اتّساعٌ لمَغرَمٍ، | إذا ضَاقَ عنكم عند مَسخَطةٍ عُذرِي |
أرَاقَبْتُمُ إجْلاَءَ عُسْرِي، وَإنّما | ثَنَى رَغْبَتي تلقاءُ يُسرِكُمُ عُسرِي |
إذا ما استَوَتْ أقدامُنَا عندَ ثَرْوَةٍ، | قَنَيْتُ حَيَائِي، أوْ رَجعتُ إلى قَدْرِي |