لمنْ طَلَلٌ عافٍ ورسمُ منازلٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لمنْ طَلَلٌ عافٍ ورسمُ منازلٍ | عفتْ بعد عهدِ العاهدينَ رياضها |
عفتْ غيرَ آثارِ الأراجيلِ تعتري | تَقَعْقَعُ في الاڑباطِ منها وِفاضُها |
مَنازِلُ للمَيْلاءِ أقفرَ بعدَنا | معالمها منْ راكسٍ فمراضها |
وَ دوية ٍ تيهاءَ قفرٍ مرادها | مروتٍ يكلُّ العيسَ فيها ارتكاضها |
إذا ما حرابيُّ الظهيرة ِ لم تَقِلْ | نسأْتُ بها صَعْراءَ طالَ امْتعاضُها |
جُماليَّة ٌ في مَشْيِها عَجْرَفِيَّة ٌ | إِذا العِرْمِسُ الوَجْناءُ طالَ اخْتفاضُها |
ذعرتُ بها سربَ القطا وَ هوَ هاجدٌ | و عينُ الفلاة ِ لم تبعثْ رياضها |
كأنَّ حصى المَعْزاءِ بيْنَ فُروجِها | نوادي نوى ً رضخٍ أشبَّ ارفضاضها |
متى ما ترِدْ في ليلة ِ الخِمْسِ تَرْتَوي | رجا منهلٍ يقللْ عليه اغتماضها |
إذا غاصتِ الأنساغُ فيها تزغمتْ | عُذافِرَة ً يُوفي الجديلَ انْتِهاضُها |
تشكيّ كسيرٍ رجلهُ كلما مشى | عليها قليلاً عادَ فيها انهياضها |
صليتُ بها في المصطلينَ بحرها | فطلتْ وقد كانتْ شديداً عضاضها |
و غمرة ِ موتٍ خضتُ حتى قطعتها | وقد أَفْظَعَ الجِبْسَ الهِدانَ خِياضُها |
و كنتُ إذا ما شعبتا الأمرِ شكتا | عزمتُ ولم يحبلْ همومي إباضها |
و لم يسلِ أمراً مثلُ أمرِ صريمة ٍ | إذا حاجة ٌ في النفسِ طالَ اعتراضُها |
أجاملُ أقواماً حياءً وقد أرى | صُدورَهُم تَغْلي عليَّ مِراضُها |