لماذا لا تتشكل الجبهة الإسلامية الوطنية لقطع الطريق على المؤامرة التخريبية؟
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
أمريكا ويهود العالم يقاتلون بكل قوتهم لمنع الشعب المصري من تشكيل نظام الحكم الجديد على أسس وطنية مستقلة عبر الصندوق الانتخابي، ويقف الغرب كله مع البيت الأبيض لمنع مصر من التحرر الحقيقي والتخلص من الهيمنة الغربية.
محور المعركة الجارية الآن هو منع مصر من الوصول إلى الانتخابات البرلمانية وحرمان الشعب من حق اختيار نظام الحكم، لا يظن أحد أن أمريكا هناك خلف المحيط، فأمريكا هنا في قلب مصر وتستخدم المخابرات المركزية الأمريكية كل أدواتها في معركتها لتنصيب رأس لمصر، وأي سياسي محب لوطنه ولدينه عليه أن ينظر إلى المكر المعادي ولا ينشغل بالتفاصيل التي يسعى المخطط الأمريكي لاغراقنا فيها.
نحن نواجه تحالفاً واسعاً من المخابرات الأمريكية والغربية والأثرياء اليهود لمنع مصر من الخروج من عنق الزجاجة، ولن يتورعوا عن ارتكاب الجرائم لتنصيب حكم عميل أو إدخال البلاد في الفوضى.
أمريكا والغرب لن تترك مصر تفلت من قبضتها بسهولة كما يتخيل البعض، كما أن غرف العمليات الموجودة في مصر تستخدم كل أدواتها من إعلام ومجموعات مدربة وسياسيين تم تجنيدهم؛ لإفشال استرداد الشعب المصري لحقه في تشكيل نظام الحكم المستقل.
غرفة العمليات الكبرى الآن في السفارة الأمريكية، وانظروا إلى الرؤوس التي تتصدر المشهد وتستعد للقفز على السلطة حسب أوهامهم ستجدوها المرتبطة بأمريكا.
ولا يظن أحد أن معركتنا ضد المخطط الأمريكي أقل ضراوة من المعارك الحربية، فمعركة مصر تختلف عن أي معركة، لأن مصر لو استطاعت أن تتغلب على المكر المعادي فإن الأمة كلها ستتحرر، وإن فشل المصريون وانهزموا في هذه المعركة فقل على مصر والأمة السلام، لكننا وبكل يقين سننتصر بإذن الله على العدو، وستخسر أمريكا وحلفاؤها وستعود مصر كما كانت، دولة رائدة وقائدة لأمتها، وطليعة الانعتاق من الهيمنة الأمريكية والغربية.
ما نواجهه اليوم ليس قصفا من الطائرات المقاتلة والصواريخ، وإنما نواجه أسلحة من نوع جديد تعتمد بشكل أساسي على طيف من الشباب ، والسياسيون والأكاديميون الذين باعوا ضمائرهم ودينهم مقابل حفنة من الدولارات، تم تربيتهم في معاهد ومراكز في أمريكا والغرب، وتدريبهم كجيوش للخداع والتمكين لأمريكا.
ورغم إنفاق المليارات على هذه الطوابير التي تم تدريبها فإن الشعب المصري نجح حتى الآن في إفشال المكر الأمريكي المعادي، وبدأت خطوط المؤامرة تتضح لدى غالبية الشعب المصري، لكن لا زال البعض لم يحسم أمره وينفصل عن المخطط الأمريكي، بسبب الخلط الذي يسببه الإعلام الذي هو رأس الحربة في تشكيلة الأسلحة المعادية.
بالتأكيد هناك معارضون، لهم انتقادات حقيقية للحكم الحالي الذي تعثر في الكثير من الملفات، لكن هناك فرق بين التقويم والهدم، وبين الاحتجاج السلمي والتخريب وإدخال مصر في الفوضى.
متى تتشكل الجبهة الإسلامية الوطنية لقطع الطريق على المؤامرة الأمريكية؟ إذا لم تتشكل هذه الجبهة الآن..
فمتى تتشكل؟ عامر عبد المنعم