أرشيف المقالات

تفسير الربع الرابع من سورة النحل

مدة قراءة المادة : 13 دقائق .
سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [*]
تفسير الربع الرابع من سورة النحل

الآية 75: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا﴾ بَيَّنَ فيه فساد عقيدة أهل الشِرك، وهو: ﴿عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ﴾ أي لا يَملك شيئًا من الدنيا، ﴿وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا﴾ أي: ورجلاً حُرّاً رَزَقَه اللهُ بمالٍ حلال، يَملك التصرف فيه ﴿فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا﴾ أي يُعطي منه في الخفاء والعَلَن، ﴿هَلْ يَسْتَوُونَ﴾: يعني فهل يقول عاقل بالتساوي بين هذين الرجلين؟! (فكذلك اللهُ الخالق المالك المتصرف، لا يَتساوى مع خَلقه وعبيده، فكيف إذاً تُسَوُّون بينهما في العبادة؟!) ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ إذ هو المستحق وحده للحمد والثناء ﴿بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ أي لا يَعلمونَ أنّ اللهَ تعالى هو وحده المُنعِم الرازق المستحق للعبادة.
 
♦ ويُلاحَظ أنه تعالى قال: ﴿ هَلْ يَسْتَوُونَ ﴾ ولم يقل: (هل يستويان)، رغم أنّ المثل المضروب كانَ لرجلين فقط، وذلك لأنه تعالى قال في الرجل الآخَر: ﴿ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا ﴾، فكلمة: (مَنْ) تصلح للواحد وللجماعة، فلذلك قالها بالجمع: ﴿ يَسْتَوُونَ ﴾ لتشملهم جميعاً.
 
الآية 76: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا﴾ آخر لبُطلان الشِرك بـ ﴿رَجُلَيْنِ﴾ ﴿أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ﴾ أي أخرس أصَمّ، لا يَفْهَم شيئاً ولا يُفْهَم منه شيئ، و﴿لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ﴾: أي لا يَقدر على نَفْع نفسه أو غيره ﴿وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ﴾ أي: وهو عِبءٌ ثقيل على مَن يتولى أمْره ويَعوله، فـ ﴿أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ﴾: يعني إذا أرسله ليَقضي له أمْراً: لا يَنجح، ولا يعود عليه بخير، فـ ﴿هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ أي: فهل يَتساوى هذا الرجل الأخرس مع رجل آخر سليم الحَواس، يَنفع نفسه ويَنفع غيره، ويأمر الناس بالخير والمعروف؟!، فكيف إذاً تُسَوُّون بين الصنم الأخرس الأصمّ وبين اللهِ تعالى القادر، المُنعم بكل خير، الذي يأمر عباده بالتوحيد والاستقامة في كل شيء، القائم على مصالحهم وشئونهم، وهو على طريقٍ مستقيم يدعو الناسَ إلى سلوكه، ليَنجوا ويَسعدوا في الدنيا والآخرة؟!
 
الآية 77: ﴿وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ أي: واللهُ تعالى يَعلمُ جميع ما خَفِيَ عن حَواس الناس في السماوات والأرض، ﴿وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ﴾ يعني: وما شأن القيامة في سُرعة مَجيئها - حين يأمر اللهُ تعالى الأرواح أن ترجع في الأجساد بكلمة "كُن" - ﴿إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ﴾: يعني إلا كنظرة سريعة بالبصر ﴿أَوْ هُوَ أَقْرَبُ﴾ أي: بل هو أسرع من ذلك ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

♦ واعلم أنّ حرف: (أو) الذي في قوله تعالى:  ﴿ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ﴾، قد أتى هنا بمعنى (بل)، يعني (بل هو أقرب)، وهذا كقوله تعالى: ﴿ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴾ يعني: بل يَزيدون على مئة ألف.
 
الآية 78: ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا﴾ أي لا تُدرِكونَ شيئًا مِمَّا حولكم، ﴿وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ﴾: أي وجعل لكم وسائل الإدراك من السمع والبصر والقلوب ﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ أي لتشكروا رَبَّكم على تلك النعم (فتَعترفوا بنِعَمِهِ عليكم، وتُفردوه وحده بالعبادة، وتُطيعوا أمْرَه وتجتنبوا نَهْيه)، كما قال تعالى:  ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.
 
الآية 79: ﴿أَلَمْ يَرَوْا﴾ يعني ألم يَنظر هؤلاء المشركون ﴿إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ﴾ أي مُذلَّلاتٍ للطيران في الهواء بين السماء والأرض بأمْر اللهِ تعالى وقدرته؟ ﴿مَا يُمْسِكُهُنَّ﴾ عن الوقوع ﴿إِلَّا اللَّهُ﴾ سبحانه وتعالى (بما خَلَقه لها وأقدَرَها عليه)، ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ﴾ التذليل والإمساك ﴿لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ أي يؤمنونَ بما يَرونه من الأدلة على قدرة اللهِ تعالى، وعنايته بخَلقه، (واعلم أنّ التسخير هو التذليل للعمل).
 
الآية 80: ﴿وَاللَّهُ﴾ سبحانه ﴿جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا﴾ أي راحةً واستقرارًا مع أهلكم (هذا في حال إقامتكم في بلدكم)، ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ﴾ في سَفَركم ﴿مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا﴾ أي خِيامًا (تصنعونها من جلود الإبل والبقر والغنم)، فـ﴿تَسْتَخِفُّونَهَا﴾ أي يَخِفُّ عليكم حمْلها ﴿يَوْمَ ظَعْنِكُمْ﴾ أي وقت تَنَقُّلكم أثناء السفر، ﴿وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ﴾: أي وكذلك يَخِفّ عليكم نَصْبُها وقت استراحتكم أثناء السفر، ﴿وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا﴾: أي وجعل سبحانه لكم من أصواف الغنم، وأوبار الإبل، وأشعار المَعز: ﴿أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ﴾: أي أثاثًا لكم (مِن فُرُش وأغطية وملابس وزينة) تتمتعون بها إلى أجلٍ معلوم (وهو الوقت الذي تتمزق فيه وتُرمَى).
 
الآية 81: ﴿وَاللَّهُ﴾ سبحانه ﴿جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا﴾: أي جعل لكم ما تستظلُّون به من الأشجار وغيرها، ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا﴾: أي جعل لكم في الجبال مغاراتٍ وكهوفاً تلجؤون إليها عند الحاجة، ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ﴾: أي جعل لكم ثيابًا من القطن والصوف وغير ذلك، لتحفظكم من الحر والبرد (وإنما اكتفى سبحانه بذِكر الحر، لِيَدُلّ على البرد، وهذا من الحذف البَلاغي في لغة القرآن)، ﴿وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ﴾: أي وجعل لكم من الحديد دروعاً تحميكم من الطعن والأذى في حروبكم، ﴿كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ﴾ يعني: كما أنعم اللهُ عليكم بهذه النعم، فكذلك يُتِمُّ نعمته عليكم ببَيَان الدين الحق ﴿لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ﴾: أي لِتَستسلموا لأمْره، وتُسلِموا له قلوبكم ووجوهكم، فتعبدوه وحده ولا تشركوا به.
 
الآية 82، والآية 83: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا﴾: يعني فإن أعرَضوا عن دَعْوَتِك - أيها الرسول - بعدما رأوا الآيات فلا تحزن عليهم ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾: أي فما عليك إلا البلاغ الواضح لِمَا أُرْسِلْتَ به، وأمّا الهداية: فأمْرُها إلينا، وقد بَلَّغتَهم وبَيّنتَ لهم - بالحكمة والموعظة الحسنة - وليس عليك شيءٌ من المسئولية بعد البلاغ.
 
♦ وهؤلاء المُعرِضون ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ﴾ عليهم (وهي التي ذَكَّرهم بها سبحانه في هذه السورة، ومنها إرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم) ﴿ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا﴾ وذلك بعبادتهم لغير المُنعم بها، وكذلك بجحودهم لنُبُوّة رسوله محمد (رغم مَعرفتهم بصِدقه) ﴿وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ﴾ أي: وأكثر قومه صلى الله عليه وسلم هم الجاحدون لنُبُوَّته، لا المُقِرّون بها.
 
♦ ويُحتمَل أن يكون المقصود مِن قوله تعالى: ﴿ وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ أي رؤساء الكُفر الجاحدين المُعاندين، لأنّ هؤلاء مِن شأنهم التعقل والتأمل، ولكنهم بعد أن سَمِعوا دلائل القرآن، وعرفوا نعمة ربهم عليهم، وعرفوا صِدق النبي محمد، أصَرُّوا على الشِرك حِفاظاً على زعامتهم لباقي المشركين.
 
♦ ويُحتمَل أيضاً أن يكون سبحانه قد ذكَرَ الأكثر وأرادَ الجميع، لأنّ أكثر الشيء يقوم أحياناً مَقام الكل، كقوله تعالى عن الكافرين: ﴿وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ﴾، واللهُ أعلم.
 
الآية 84: ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا﴾: أي اذكر لهم - أيها الرسول - ما يَحدث يوم القيامة، حينَ نَبعث من كل أُمّةٍ رسولها شاهدًا على إيمان مَن آمن منها، وكُفْر مَن كَفَر، (واعلم أنّ المقصود مِن بَعْث اللهِ تعالى لهذا الشاهد: هو إحضاره أمامَ اللهِ تعالى ليَشهد على أُمَّتِه)، ﴿ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ بالاعتذار عَمَّا وقع منهم ﴿وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ أي: ولا يُطْلب منهم إرضاءُ ربهم بالتوبة والعمل الصالح، فقد فاتَ أوانُ ذلك، (فاذكر هذا لقومك، لعلهم يتوبون فينجوا).
 
الآية 85: ﴿وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ﴾ أي عذاب جهنم بعد دخولهم فيها: ﴿فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ﴾ أي لا يُرفَع عنهم العذاب قليلاً ليستريحوا، ﴿وَلا هُمْ يُنظَرُونَ﴾ أي: ولا هم يُمهَلون بمَعذرةٍ يَعتذرون بها.

الآية 86، والآية 87: ﴿وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ﴾: يعني وإذا رأى المشركونَ مَعبوديهم يوم القيامة: ﴿قَالُوا﴾: ﴿رَبَّنَا هَؤُلَاءِ﴾ هم ﴿شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا﴾ أي الذين كنا نَعبدهم ﴿مِنْ دُونِكَ﴾، ﴿فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ﴾ أي فنَطَقَ المَعبودون بتكذيب مَن عَبَدوهم، وفاجئوهم بقولهم: ﴿إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ حينَ جعلتمونا شركاء مع اللهِ في عبادته، فلم نأمركم بذلك، ولم نزعم أننا مُستحِقون للعبودية، ﴿وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ﴾ أي: وأظهر المشركون - في هذا اليوم - الاستسلام والخضوع للهِ تعالى ﴿وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾: أي ذهب وغاب عنهم ما كانوا يَزعمونه كَذِباً مِن شفاعة آلِهَتهم لهم.
 
الآية 88: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ بوحدانية اللهِ تعالى وبنُبُوّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ﴿وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾: أي ومَنَعوا غيرهم عن الدخول في سبيل الله (وهو الإسلام)، أولئك ﴿زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ﴾: أي زدناهم عذاباً فوق عذابهم (فالعذاب الأول على كُفرهم، والعذاب الثاني على صَدِّهم للناس عن اتّباع الحق)، وذلك ﴿بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ﴾: أي بسبب تعمُّدهم للإفساد وإضلال العباد.
 
الآية 89: ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ﴾ أي اذكر لهم يوم نَبعث ﴿فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ وهو رسولهم الذي أرسله اللهُ إليهم مِن قومهم وبلسانهم، ﴿وَجِئْنَا بِكَ﴾ - أيها الرسول - ﴿شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ﴾ أي على مَن أُرسِلتَ إليهم (وهم جميع المُكَلَّفين من الإنس والجن منذ بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، (وإنما اقتصر سبحانه على ذِكر مُشركِي مكة حين قال: ﴿ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ ﴾ لأنّ الكلام كانَ جارياً في تهديدهم وتحذيرهم، ولكثرة أذاهم للنبي صلى الله عليه وسلم، واللهُ أعلم)، (ولعل حرف الجر (في) المذكور في قوله تعالى: ﴿ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ﴾ معناه أنّ اللهَ يُرسل النبي ليَقف في قومه ليَشهد عليهم، واللهُ أعلم).
 
♦ ثم قال تعالى - مُقَرِّراً لصِدق نُبُوّة رسوله محمد، ومُوَضّحاً أنه لا عُذرَ لأحد بعد إنزال القرآن -: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ أي: ولقد نَزَّلْنا عليك القرآن توضيحًا لكل أمْرٍ يَحتاج الناس إلى معرفته (كأحكام الحلال والحرام، وإظهار أدلة الحق، وإظهار فساد الباطل، وغير ذلك)، ﴿وَهُدًى﴾ أي: وليكون هِدايةً من الضلال، ﴿وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾: أي ورحمة خاصة لمَن صَدَّق به وعمل بهُداه، وبُشرَى طيبة - لمَن أسلموا وخضعوا للهِ رب العالمين - بحُسن مصيرهم يوم القيامة.

[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير.
• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.

شارك الخبر

المرئيات-١