أرشيف الشعر العربي

النَّجمُ يُبْعِدُ مَرمْى طَرفِهِ السّاجي

النَّجمُ يُبْعِدُ مَرمْى طَرفِهِ السّاجي

مدة قراءة القصيدة : 4 دقائق .
النَّجمُ يُبْعِدُ مَرمْى طَرفِهِ السّاجي وَاللَّيلُ يَنْشُرُ مُرْخى فَرْعِهِ الدّاجي
وَيَهْتَدي الطَّيْفُ تُغْويهِ غَياهِبُهُ بِكَوْكَبٍ فُرَّ عَنْهُ الأُفْقُ وَهّاجِ
طَوى إلى نَقَوَيْ حُزْوَى عَلى وَجَلٍ نَهْجاً يُكَفْكِفُ غَرْبَ الأَعْيَسِ النّاجي
وَدونَ ما أَرْسَلتْ ظَمياءُ شِر ذِمَة ٌ أَلقَوْا َمراسِيَهُمْ في آلِ وَسّاج
مِن نائلٍ وَعَديٍّ في عَضادَتِها أَو آلِ نَسْرِ بنِ وهبٍ أَو بَني ناجِ
قَوْمٌ يَمانونَ، وَالمَثْوَى عَلى إضَمٍ لِلهِ ما جَرَّ تأويبي وَإدْلاجي
رَمى بِهِمْ شَقَّ يُسراهُ إلى عُصَبٍ سُدَّتْ بِهِمْ لَهَواتُ الأَرضِ أَفواج
فَهاجَ وَجْداً كَسِرِّ النَّارِ تُضْمِرُهُ جَوانِحٌ مِنْ نَزيعِ الهَمِّ مُهْتاجِ
إذا التَّذَكُّرُ أَغْرَتني خَيالتُها بِهِ رَجَعْتُ إلى الأَشواقِ أَدراجي
غَرْثَى للوِشاحِ وَسَلوى قُلْبِها شَرِق مِنْ مِعْصَمَيْ طَفْلَة ٍ كَالرِّيمِ مِغْناجُ
كأَنَّها فَنَنٌ مالَ النَّسيمُ بِه عَلى كَثيبٍ وَعاهُ الطَلُّ رَجْراجِ
بَدَتْ لَنا كَمَهاة ِ الرَّمْلِ تَكنْفُهُا هِيفُ الخَواصِرِ مِن طَيٍّ وَإدْماجِ
تَشْكو بِأَعيُنِها صَوتاً تُراعُ بهِ لِناعِبٍ بِفِراقِ الحَيِّ شَحّاجِ
فَقُلْتُ لِلرَّكْبِ والحادي يُساعِدُهُ بِشَدْوِهِ ، وَكِلا صَوْتَيْهِما شاجِ-
مَباسِمٌ ما أرى تَجْلو لَنا بَرَداً أمِ اسْتَطارَتْ بُروقٌ بَيْنَ أَحْداجِ 
وَهَزَّة ُ السَّيْرِ أَنْسَتْهُمْ مَعاطِفَهُمْ مِن كُلِّ زَيَّافَة ٍ كَالفَحْلِ هِمْلاجِ
وَكُلُّهمْ يَشْتَكي بَثّاً عَلى كَمَدٍ بَيْنَ الجَوانِحِ والأَضْلاعِ وَلاّج
مُوَلَّهٌ كَنَزيفٍ بُزَّ ثَرْوَتُهُ بِذى رِقاعٍ لِصَفْوِ الرّاحِ مَجَّاجِ
إِذا صَحا عاوَدَتْهُ نَشْوَة ٌ فَثَنى يَداً على أسْحَمِ السِّربالِ نشَّاجِ
وَهُمْ غِضابٌ على الأَيَّامِ ، لا حَسَبٌ يُرعَى ، ولا مَلْجَأُ فيهنَّ لِلاّجي
يا سَعْدُ ذا اللِّمَّة ِ المُرْخاة ِ ما عَلِقَتْ مِنْكَ الخُطوبُ بِكابي الزِّندِ هِلباجِ
دَهْرٌ تَذَأَّبَ مِنْ أَبْنائِهِ نَقَدٌ فأُوطِئَتْ عَرَبٌ أَعقابَ أَعْلاجِ
وَأَيْنَعَ الهامُ لكِنْ نامَ قاطِفُها فَمَنْ لَها بِزِيادٍ أوْ بِحَجّاجِ
وَكَمْ أَهَبْنا إِلَيها بِالمُلوكِ فَلَمْ تَظْفَرْ بِأَرْوَعَ لِلْغَمَّاءِ فَرَّاجِ
وَأَنْتَ يَا بنَ أبي الغَمْرِ الأَغرِّ لَها فَقُلْ لِذَوْدٍ أَضاعوا رَعْيَها : عاجِ
وَأَلْقِحِ الرّأْيَ يُنْتِجْ حادِثاً جَلَلاً إِنَّ الحَوامِلَ قَدْ هَمَّتْ بِإخْداجِ
وَإنْ َكوَيْتَ فَأَنضِجْ غَيْرَ مُتَّئِدٍ لا نَفْعَ لِلْكَيِّ إِلاّ بَعْدَ إِنْضَاجِ
أَلَسْتَ أَغزَرَهُمْ جُودَينِ، شَوبُهُما دَمٌ ، وَأَوْلاهُمُ فَوْدَيْنِ بِالتَّاجِ
هَلْ يَبْلَغونَ مدى ً يَطوي اللُّغوبُ بِهِ أَذيالَ مَنْشُورة ِ الأَعرافِ مِهداجِ
أَمْ يَملِكونَ سَجايا وُشِّحَتْ كَرَماً وَأُلْهِجَتْ بِالمَعالي أَيِّ إلهاجِ
مَتى أَراها تَثيرُ النَّقْعَ عابِسَة ً تَرديِ بِكُلِّ طَليقِ الَوجْهِ مِبلاجِ
وَلاّجِ بابٍ أناخَ الخَطْبُ كَلْكَلَهُ بِهِ وَمِنْ غَمَراتِ المَوْتِ خَرّاجِ
في غِلْمَة ٍ كَضواري الأُسْدِ أَحْنَقَها رِزُّ العِدا دون غاباتٍ وأحْراجِ
مِنْ فَرْعِ عَدْنانَ في أَزْكى أَرومَتِها كَالبَحْرِ يَدْفَعُ أَمواجاً بأَمْواجِ
إذا الصَّريخُ دَعاهُمْ أَقْبَلوا رَقصاً إلى الوَغى قَبْلَ إِلْجامٍ وإِسْراجِ
يَرْمي بِهِمْ سَرَعانَ الخَيْلِ شاحِبَة ُ تَلُفُّ في الرَّوْعِ أَعْراجاً بِأَعْراجِ
بِحَيثُ يَنْسى الحِفاظَ المُرَّ حاضِرَهُ وَالطَّعْنُ لا يُتَّقى إلاّ بِأَثباجِ
ولا يَذودُ كَمِيٌّ فيهِ عَنْ حُرَمٍ وَلا يُحامي غَيورٌ دونَ أَزواجِ
حَتّى يَمجَّ غِرارُ المَشْرَفِيِّ دَماً وَالرُّمْحُ ما بينَ لَبّاتٍ وَأَوداجِ
نَمَتْكَ مِنْ غالِبٍ أَقْمارُ داجِيَة ٍ تَحِلُّ مِنْ ظُلَلِ الهَيْجا بِأَبْراجِ
قَوْمٌ حَوى الشَّرَفَ الوَضّاحَ أَوَّلُهُمْ وَالناسُ بَيْنَ سُلالاتٍ وَأَمشاجِ
يَمْري أكُفَّهُمُ إنْ حارَدَتْ سَنَة ٌ فَيَسْتَدِرُّ أَفاويقَ الغِنى الرّاجي
لَنْ يَبْلُغَ المَدْحُ في تَقْريظِ مَجْدِهُمُ مَداهُ حَتّى كَأَنَّ المادِجَ الهاجي
مَهْلاً فَلا شَأْوَ بَعْدَ النَّجْمِ تُلْحِفُهُ مُلاءَة ً قَدَمُ السّاعي بإِرهاجِ
اللّهُ يَعْلَمُ والأَقْوامُ أَنَّ لَكُمْ عِنْدَ الفَخارِ لِساناً غَيْرَ لَجْلاجِ
وَالدَّهْرُ يُثْني بِما نُثْني عَلَيْكَ بِهِ وَما بِمُطْريكَ منْ عِيٍّ وَإِرْتاجِ
وَقَدْ أَغَذَّ إِلَيكَ العِيدُ مُغْتَرِفاً مِن ذي فُروغٍ مُلِثِّ الوَدقِ ثَجّاج
وكُل أيّامِكَ الأَعْيادُ ضاحكَة ً عَنْ رَوضَة ِ جادَها الوَسميُّ مِبهاجِ
فَأَرْعِ سَمْعِكَ شِعْراً يَسْتَلِذُ بِهِ رَجْعُ الغِناءِ بِأَرْمالٍ وَأَهْزاجِ
لَولا الهَوى لَرَمَيْنا اللَّيْلَ عَنْ عُرَضٍ بِأَرْحَبِيٍّ ، لِهامِ البِيدِ ، شَجَاجِ
وَمَنْ أَزارَكَ لِلعَلياءِ هِمَّتَهُ فَلَيسَ يَرضْى بِمُزْجاة ٍ مِنَ الحاجِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الأبيوردي) .

أليلتنا بالحزنِ عودي فإنَّني

وَسَرْحَة ٍ بِرُبا َنَجْدٍ مُهَدَّلَة ٍ

أقولُ لسعدٍ وهوَ خلِّي بطانة ً

نظرتُ وللأدمِ النَّوافخِ في البرى

أثرها وهي تنتعلُ الظِّلالا


المرئيات-١