أليلتنا بالحزنِ عودي فإنَّني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أليلتنا بالحزنِ عودي فإنَّني | أطامنُ أحشائي على لوعة ِ الحزنِ |
وَأُذْرِي بِهِ دَمْعاً يُرَوِّي غَليلَهُ | فَلَمْ يَتَحَمَّلْ بَعْدَهُ مِنَّة َ المُزْنِ |
وأُقسمُ بالبيتِ الرَّحيبِ فناؤهُ | وبالحجرِ الملثومِ والحجرِ الرُّكنِ |
لأَنْتِ إِلى َنْفسِي أَحَبُّ مِنَ الغِنى | وذكركِ أحلى في فؤادي منَ الأمنِ |
فَكَمْ غادَة ٍ جَلَّى ظَلامَكِ وَجْهُها | وَبَدْرُ الدُّجَى مِنْ حاسِدِيها على الحُسْنِ |
خلوتُ بها وحدي وثالثنا التُّقى | وَرابِعُنا ماضِي الغِرارَيْنِ في الْجَفْنَ |
يذودُ الكرى عنّا حديثٌ كعقدها | فَلَمّا افْتَرَقْنا صارَ كَالْقُرْطِ لِلأُذْنِ |
وآخرُ عهدي بالمليحة ِ أنَّني | رمقتُ بذاتِ الرِّمثِ نارَ بني حصنِ |
فحيَّيتُ أهلَ الضَّوءِ وهيَ تشبُّها | على قِصَدِ الخَطِّيِّ بِالمَنْدَلِ اللَّدْنِ |
فَقالُوا مَنِ السّارِي وَقَدْ بَلَّهُ النَّدى | فقلتُ ابنُ أرضٍ ضلَّ في ليلة ِ الدَّجنِ |
لَهُ حَاجَة ٌ بِالغَوْرِ، وَالدّارُ بِالْحِمى | وَنَجْدٌ هَواهُ، وَهْيَ تَعْرِفُ ما أَعْني |