نظرتُ وللأدمِ النَّوافخِ في البرى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نظرتُ وللأدمِ النَّوافخِ في البرى | بشرقيِّ نجدٍ يا هذيمُ حنينُ |
إلى خَفِراتٍ مِنْ نُمَيرٍ كَأَنَّها | ظباءٌ كحيلاتُ المدامعِ عينُ |
إذا ما تنازعنَ الحديثَ اشتفى بهِ | مِنَ الوَجْدِ مَتْبولُ الفُؤادِ حَزينُ |
كأنَّ الّذي استودعتهُ منهُ لؤلؤٌ | يَلُوحُ عَلى أَيْدِي التِّجارِ ثَمينُ |
وَقَدْ سَمِعَتْ بِي فاعْتَرَتْها بَشاشَة ٌ | ومثلي بها عندَ الكرامِ قمينُ |
وَسَدَّ خِصاصَ الخِدْرِ طَرْفٌ وَمَسْمَعٌ | وَنَحْرٌ وَخَدٌّ واضحٌ وَجَبينُ |
وقالتْ سليمى مرحباً بكَ مالنا | نرى أثرَ البلوى عليكَ يبينُ؟ |
فقالَ هُذَيْمٌ وَهْوَ خِلِّي وَناصِحٌ | لَها، وَعلى أَسْرارِهِنَّ أَمينُ |
أَلَم تَعْلَمي أَنَّ الصَّبابَة َ أَجْحَفَتْ | بهِ وأخوكِ العامريُّ سمينُ |
فقالت لهُ: منْ أنتَ تبغي انتسابهُ | فقال: هجانٌ لمْ يلدهُ هجينُ |
أَبوهُ عُلَيْمِيُّ النِّجارِ، وَأُمُّهُ | أَبوها زُهَيْرِيٌّ نَماهُ عَرينُ |
فقالتْ: يمانٍ أبعدَ اللهُ دارهُ | لَهُ مِنْ نِزارٍ صاحِبٌ وَخَدينُ |
تَنَحَّ فَما لِلْحَيِّ كَلْبٍ بِأَرْضِنا | قَرارٌ يَقيها النَّائِباتِ مَكينُ |
فَرُحْنا وَبالكَلْبِي غَيْظٌ يُجنُّه | وَلي مِنْ هَواها زَنَّة ٌ وَأَنينُ |
كأنِّي وإيّاهُ بسائقة ِ النَّقا | أَخُو سَقَمٍ يَشْكو الجِراحَ طَعينُ |