أرشيف الشعر العربي

نمتُ إلى الصّبحِ، وإبْليسُ لي

نمتُ إلى الصّبحِ، وإبْليسُ لي

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
نمتُ إلى الصّبحِ، وإبْليسُ لي في كلّ مـا يؤثمُني خَصْــمُ
رأيتُهُ فيالجَوّ مُسْتَـعْلِيـاً ، ثمّ هوَى يَتْبَعُهُ نَجْمُ
أرادَ للسّمـعِ اتـراقــاً ، فَمـا عَتّمَ أنْ أهْبَطَهُ الرّجْمُ
فـقالَ لي لمّـا هوَى : مَـرْحَباً بتائِبٍ تَوْبَتُهُ وَهْمُ
هَلْ لكَ في عَذْراءَ مَمْكُورَة ٍ يَزينُها صَدْرٌ لها فَخْمُ
ووارِدٌ جَثْلٌ على مَتْنِها أسودُ ، يحكي لَوْنَـهُ الكَـرْمُ ؟
فـقلتُ : لا ! قـال : فتى ً أمرَدٌ يَرْتَجّ منْهُ كَفَلٌ فَعْمُ
كأنّـهُ عَـذْراءُ في خِـدْرِها ، ولَيسَ في لَبّتِهِ نَظْمُ؟
فـقلتُ : لا ! قال: فتى ً مُسمعٌ يحسنُ منْهُ النّقرُ والنّغْمُ؟
فـقلتُ : لا ! قال : ففي كـلّ مـا شابَهَ ما قلتُ لـكَ الحَـزْمُ
ما أنا بالآيسِ مِن عَوْدَة ٍ منـكَ ، على رغْمِـكَ يـا فَـدْمُ
لَستُ أبا مُرّة َ، إنْ لَمْ تَعُدْ، فغَيرُ ذا من فعلكَ الغشْمُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

ما لـذّة العيْشِ إلاّ شُـرْبُ صافيَـة ٍ

أميري حالَ عن عهْدي،

تَقولُ ليَ الرّكْبانُ ما لكَ راجِلاً،

فـدَيتُكُمـا ، لا تَعجـلا بمـلائي،

قلْ للرّقاشيّ، إذا جِئْتَهُ،


ساهم - قرآن ٣