أرشيف الشعر العربي

نباتُ ! بنتِ ! سباكِ اللهُ من أمَة ٍ ،

نباتُ ! بنتِ ! سباكِ اللهُ من أمَة ٍ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
نباتُ ! بنتِ ! سباكِ اللهُ من أمَة ٍ ، كَمِ اعْتَرَتْكِ على الدّهرِ الْمشَاغيلُ
كم قد عَذَلْتُ ، وكم عاتبتُ مجتهداً ، وقلتُ لو أخذتْ فيكِ الأقاويلُ
ما أنتِ إلاّ عَروسٌ يوْمَ جَلْوَتِها على المنصّـة ِ ، تجْلوها العطابيـلُ
أما نباتُ، فقَدْ أضحَتْ مُخضَبة ً، والشّعرُ مُفْتَرِقٌ بالبانِ مَغسُولُ
قالتْ: تعلَّلْتُ بالحنّاءِ ، قلتُ لها : ما بِتَّ تطاريفِ بالحنّاءِ تعليـلُ
هذي التّطاريفُ من غُنجٍ ومن عَبثٍ، كما زَعَمتِ، فَما للطّرْفِ مكحُولُ؟
قالتْ: كَحِلتُ بعُذْرِ العَينِ من رَمَدٍ، فقلتُ! عذراً: فما للشَّعرِ مبلُولُ؟
قالتْ : مُطْرنا ، ولم تمطِرْ ، فقلتُ لها : ما بالُ مئزَرَكِ المصْقولِ محلولُ ؟
قالتْ : بَرِمْتُ به حمْـلا ، فأثْقَلني ، هذا الإزارُ، فلمْ حُلّ السّراويلُ؟
قالتْ: غُلبتُ على نفسي، فقلتُ لها: هذا زناكِ ، فما هذي أباطيلُ
زالَ الحِمـارُ ، وكانتْ تلكَ مُنْيَتَهُ في الطّينِ ، إنّ حمارَ السّـوءِ موْحولُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

سقياً لبغدادَ، وأيّامِها؛

ياسُلَيْمانُ غَنّني ،

منع الصّوْمُ العُقارَا

لئن هجَرتْك، بعد الوَصْل، أرْوَى ،

لَمّا جَفَاني الحبِيبُ، وامتَنَعَتْ


ساهم - قرآن ١