مضَى أيلولُ، وارْتفَعَ الحرورُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مضَى أيلولُ، وارْتفَعَ الحرورُ، | وأخْبَتْ نارَها الشّعرى العَبورُ |
فقوما، فالقَحا خمراً بماءٍ، | فــإنّ نـتـــاجَ بينـهـا الســـرورُ |
نـتَــاجُ لا تــدرّ عـليــه أُمّ | بحَـمْــلٍ لا تُـعــدّ له الشّــهـــــــورُ |
إذا الطّـاسـاتُ كَـرّتْـها عليْـنا، | تكوّنَ بيننا فلك يدورُ |
تسيرُ نجومُه عجَلاً ورَيْثاً، | مشـرِّقَــة ً ، وتـاراتٍ تـغُــورُ |
إذا لمْ يجرِهِنّ القُطْبُ مِتْنَا، | وفي دوراتهِنّ لنَا نُشُورُ |
رأيتُ الفضْلَ يأتي كلّ فضْلٍ، | فـقـلّ لـهُ المـُـشـاكـلُ والنّـظيـرُ |
و ما اسْـتَغْـلى أبو العيّـاس مَـدْحـا، | ولـم يكـثُـرْ عـلـيـه لـهُ كـثِـيــرُ |
ولم تَكُ نفْسُهُ نفْسَينِ فيهِ | ليـفـْـصِــلَ بيـن رأيَـيْــهِ مُـشِـيـرُ |
تقبّلْتُ الرّبيعَ ندًى وبأساً، | وحَــزْمــاً حيـن تـحـزُبني الأمـورُ |