فَـدَتْـكَ نفـْـسي يـا أبـا جـعفرِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فَـدَتْـكَ نفـْـسي يـا أبـا جـعفرِ ، | جارية ٌ كالقمَرِ الأزْهَرِ |
تَعَلّقَتْني وتَعَلَّقْتُها | طَـفليـنِ في المهـدِ إلى المـحْـشَـرِ |
كنتُ وكانت نتهادَى الهوى | بخاتَمَـيْـنا غيْـرَ مسـتَنـكَــــرِ |
حبسْتَ لي الخاتمَ مني، وقدْ | سلَبْتَني إيّاهُ مُذْ أشهُرِ |
فأرْسلَتْ فيهِ، فغالَطْتُها | بخـاتـمٍ من فضّــة ٍ أخـضَـــرِ |
قـالتْ : لقـد كـان لنـا خـاتَـمٌ | أحمـرُ يُـهـديـهِ إلينـا سَـــرِي |
لكنّـهُ عُـلّـقَ غيْـري ، فـقـدْ | أهْدى لها الخاتمَ؛ لا أمتري |
كفَرْتُ بالله وآياتِهِ، | إنْ أنـا لـم أهْـجُــرْهُ ؛ فـليُــبْـصِـرِ |
أوْباتَ بالمـخـرَجِ من تُهْمتي | إيّاهُ في خاتَمِهِ الأحْمرِ |
فارْدُدْهُ ترْدُدْ وصْلَها، إنها | قُرّة ُ عيْني، يا أبا جعفَرِ |
فإنّني مُتّهَمٌ عِنْدَها، | وأنْتَ من تَعْلَمُ أني بَري |