غزة بين بأس الصهاينة وبؤسهم - عبد العزيز مصطفى كامل
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
ما يحدث في غزة منذ بدأ عدوان قتلة الأنبياء عليها ؛ هو تفسير عملي لآية من آيات الله في كف بأس الكفار على يد المستضعفين الأبرار، الذين لا يجدون إلا جهدهم، وأقل القليل ممن حولهم.. فمهما كانت النتائج النهائية للحرب الجارية المدبرة مسبقا ؛ فلا شك أنها قد أصابت بأس اليهود في مقتل، وجلبت الكثير من البؤس لهم ولأشياعهم والمطبعين معهم ؛ حتى إن " كلمة السر" التي ظلت تحرك دولا وتقيم او تسقط حكومات ، وهي عبارة ( ضمان أمن إسرائيل)..لم تعد مضمونة ولا مأمونة..
★ ..
الله تعالى تكفل لمن يقاتل في سبيله؛ أن يهبه قوة وبأسا ؛ يكف به بأس الكفار..ومن وراءهم من المنافقين الفجار؛ فقال الله لرسوله صلى الله عليه وسلم : {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا} [ النساء /٨٤ ] ..
ونحن نرى أن بأس اليهود الأشد؛ تمثل منذ نشأت دولتهم؛ في ذلك الإحكام لأمنها، والمدعوم بكل ماحولها..
وسقوط (نظرية الأمن الإسرائيلي)..إنجاز ينبغي أن يكون له مابعده.
★..
المجاهدون فائزون على كل حال، فهم منصورون في الدنيا ، أو في الآخرة أو فيهما معا
كما قال الله تعالى : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر/٥١]..
وروح الانتصار هذه؛ هي الروح التي نفث معناها روح القدس في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فبثها في أمته حين قال : « مَن آمَنَ باللَّهِ وبِرَسولِهِ، وأَقامَ الصَّلاةَ، وصامَ رَمَضانَ؛ كانَ حَقًّا علَى اللَّهِ أنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، جاهَدَ في سَبيلِ اللَّهِ أوْ جَلَسَ في أرْضِهِ الَّتي وُلِدَ فيها، فقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَلا نُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قالَ: إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ما بيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ؛ فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ -أُراهُ- فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ» [ البخاري برقم: ( ٢٧٩٠)]
★..
فاللهم إنا ندعوك علي شر البرية ..
بدعاء خير البرية صلى الله عليه وسلم : «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وانْصُرْنَا عليهم» [ البخاري /٣٠٢٤]