ما منكَ سلْمى ولا أطـلالُها الدُّرُسُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما منكَ سلْمى ولا أطـلالُها الدُّرُسُ، | وَلا نَواطقُ من طيْرٍ ولا خُرُسُ |
ياهـاشمُ بن حُـدَيْـجٍ لـوْ عـدَدْتَ أبـاً | مثـل القـلَـمّـسِ لمْ يعْـلَقْ بك الـدّنَــسُ |
إذْ صَبّحَ الملكَ النعمانَ وافدُهُ، | و من قُـضاعـة أسْـرَى . عنـده حُبُس |
فابتاعهمْ بإخاءِ الدّهْرِ ما عمَرُوا، | فـلم ينَلْ مثْلهـا من مثـله أنَــس |
أو رُحْتَ مثْلَ حُوَيٍّ في مكارِمِهِ، | هيْهاتَ منكَ حُوَيّ حينَ يُلتمَسُ |
أو كالسموْألِ، إذ طافَ الهمامُ بهِ | في جحْفَـلٍ لَجِـبِ الأصْواتِ يرتجِسُ |
فـاختارَ ثُكـلاً ، ولم يغـدرْ بـذمّـتـهِ، | إذْ قيلَ أشرِفْ ترَ الأوْداجَ تنبجسُ |
ما زَادَ ذاكَ على تِيهٍ خُصِصْتَ به، | وكيْـفَ يعْـدلُ غيـر الســوءة ِ الغرَسُ |