أرشيف الشعر العربي

قد أغتدي، والطيرُ في مثْواتِها،

قد أغتدي، والطيرُ في مثْواتِها،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
قد أغتدي، والطيرُ في مثْواتِها، لم تُعرِبِ الأفواهُ عن لُغاتِها
بأكْلُبٍ تمرحُ في قداتِها ، تعدّ عِينَ الوَحْشِ من أقواتها
قد لوّحَ التقديحُ وارِياتها، وأشفقَ القانِصُ من خقاتها
منْ شدّة ِ التلويحِ، وافتياتها، وقلتُ قد أحكمتها فهاتِها
وارفعْ لنا نسبة َ أمّهاتِها، فجاء يزجيها على شياتِها
شُمَّ العراقيبِ، مؤنَّفاتِها، مفروشة َ الأيدي، شَرَنْبثاتِها
سُوداً وصفراً ، واخلنجيّاتها، مشرفة َ الأكتافِ موفداتِها
غرّ الوجوهِ ، ومحجّلاتها، كأنّ أقماراً على لَبّاتِها
ترَى على أفخاذها سِماتها ، مُنَدِّيّاتٍ ومحْمِيّاتها
مُسَمَّيّاتٍ، ومُلَقَّباتها، قودَ الخراطيمِ، مخرطمَاتها
ذُلّ المآخيرِ، عَمَلّسَاتها ، تسمع في الآثار من وحاتها
من نَهم الحِرص، ومن خواتهَا، لِتَفْثَأ الأرنبَ عن حياتها
إنّ حياة َ الكلبِ في وفاتها، حتى ترَى القِدْرَ على ميقاتها!
كثيرة َ الضّيفانِ مِنْ عُفاتها، تقذفُ جَالاها بجوز شاتها
ترمي بغيرِ صائبٍ صَلاتها! مِن الْتِظاءِ النّارِ في لهَاتها

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

قـلْ لـذَا الـوَجْـهِ الطّـرِيــرِ

وكأنَّ سعدى إذْ تودعنا

نعزي أميرَ الْمُؤمِنينَ محمّداً،

ضَحكَ الشّيبُ في نواحي الظّلامِ ،

إذا خـطَرَتْ فيكَ الهمومَ ، فداوِهـا


مشكاة أسفل ٢