قد أغتدي، والطيرُ في مثْواتِها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد أغتدي، والطيرُ في مثْواتِها، | لم تُعرِبِ الأفواهُ عن لُغاتِها |
بأكْلُبٍ تمرحُ في قداتِها ، | تعدّ عِينَ الوَحْشِ من أقواتها |
قد لوّحَ التقديحُ وارِياتها، | وأشفقَ القانِصُ من خقاتها |
منْ شدّة ِ التلويحِ، وافتياتها، | وقلتُ قد أحكمتها فهاتِها |
وارفعْ لنا نسبة َ أمّهاتِها، | فجاء يزجيها على شياتِها |
شُمَّ العراقيبِ، مؤنَّفاتِها، | مفروشة َ الأيدي، شَرَنْبثاتِها |
سُوداً وصفراً ، واخلنجيّاتها، | مشرفة َ الأكتافِ موفداتِها |
غرّ الوجوهِ ، ومحجّلاتها، | كأنّ أقماراً على لَبّاتِها |
ترَى على أفخاذها سِماتها ، | مُنَدِّيّاتٍ ومحْمِيّاتها |
مُسَمَّيّاتٍ، ومُلَقَّباتها، | قودَ الخراطيمِ، مخرطمَاتها |
ذُلّ المآخيرِ، عَمَلّسَاتها ، | تسمع في الآثار من وحاتها |
من نَهم الحِرص، ومن خواتهَا، | لِتَفْثَأ الأرنبَ عن حياتها |
إنّ حياة َ الكلبِ في وفاتها، | حتى ترَى القِدْرَ على ميقاتها! |
كثيرة َ الضّيفانِ مِنْ عُفاتها، | تقذفُ جَالاها بجوز شاتها |
ترمي بغيرِ صائبٍ صَلاتها! | مِن الْتِظاءِ النّارِ في لهَاتها |