جائر في الحكم لو شاء قصد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جائر في الحكم لو شاء قصد | أخذ النوم وأعطاني السهد |
غابَ عَمّا بِتُّ ألْقَى في الهَوَى، | وَهُوَ النّازِحُ عَطْفاً لَوْ شَهِدْ |
وَبِنَفْسي، والأمَاني ضِلّةٌ، | سَيّدٌ يَصْدُفُ عَنّي وَيَصُدّ |
حَالَ عَنْ بَعْضِ الذي أعْهَدُهُ، | وأرَاني لمْ أحُلْ عَمّا عَهِدْ |
كَيْفَ يَخفَى الحُبّ منّا، بعدما | قَامَ وَاشٍ بِهَوَانَا، وَقَعَدْ |
لَسْتُ أنْسَى لَيْلَتي مِنْهُ، وَقَدْ | أنْجَزَتْ عَيْنَا بَخِيلٍ ما وَعَدْ |
عَلِقَتْ كَفٌّ بكَفٍّ بَيْنَنَا، | فاعْتَنَقْنَا، فالتَقَى خَدٌّ وَخَدّ |
وَتَشَاكَيْنَا مِنَ الحُبّ جَوًى، | مَلأَ الأحْشَاءَ نَارَاً تَتّقِدْ |
أيّهَا الجازِعُ أجْوَازَ الفَلاَ، | يَطلُبُ الجدوَى من القوْمِ الجُمُدْ |
خَلِّ عَنْكَ النّاسَ لا تُغْرَرْ بِهِمْ، | واعْتَمِدْ بحر الإمَامِ المُعتَمَدْ |
مَلِكٌ، يَكفيكَ مِنْهُ أنّهُ | وَجَدَ الدّنْيَا، فأعطَى ما وَجَدْ |
لَوْ مِنَ الغَيثِ الذي تَجرِي بهِ | رَاحَتَاهُ مِنْ عَطَاءٍ لَنَفِدْ |
هِمّةٌ نَعْرِفُهَا مِنْ جَعْفَرٍ، | وَخِلالٌ فيهُ يَكْثُرْنَ العَدَدْ |
أشرَقَتْ أيّامُنَا في مُلْكِهِ، | وازْدَهَتْ، حُسْناً لَيالينا الجُدُدْ |
حَقّقَ الآمَالَ فِيه كرم، | مَلأَ الدّنْيَا عَطَاءً وَصَفَدْ |
نُصِرَتْ رَايَاتُهُ أوْ ناسَبَتْ | رَايَةَ الدّينِ ببَدْرٍ وأُحُدْ |
فله كل صباح في العدى | وقعة تثلم فيهم وتهد |
وأبو الصهباء قد أودى على | حوله الخيل كما أودى لبد |
فَرّ عَنْهُ جَيْشُهُ، حَيثُ الظُّبَا | شُرّعٌ، تَفْرِي طُلاَهُمْ وَتَقُدّ |
مُسْتَقِلاًّ، في رَهَا رَجْرَاجَةٍ، | للقَنا فيها اعْتِدَالٌ وأوَدْ |
فَلَهُ، كُلَّ صَبَاحٍ، في العِدَى | وَقْعَةٌ تَثْلِمُ فيهِمْ، وَتَهُدّ |
مِنْ قُرَيّاتِ بَلاسٍ يَنْتَهي | بهِمِ الرّكْضُ إلى حيطانِ لِدْ |
إرْمِ بالكَهْلِ على جُمْهُورِهِمْ، | تَرْمِ مِنْهُ بالشّهَابِ المُتّقِدْ |
وَلَقَدْ رَاعَ الأعادي خَبَرٌ | مِنْ طَلَمْجُورَ، وَقَدْ قيلَ يَفدْ |
عَلّني أسْرِي عَلى مِنْهَاجِهِ، | أوْ أُوَافي مَعَهُ ذاكَ البَلَدْ |