أرشيف الشعر العربي

إصْدعْ نَجيَّ الْهُمومِ بالطّرَبِ،

إصْدعْ نَجيَّ الْهُمومِ بالطّرَبِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
إصْدعْ نَجيَّ الْهُمومِ بالطّرَبِ، و انعمْ على الدّهرِ بابنة ِ العنبِ
واسْتقبلِ العَيْشَ في غَضارَتِهِ، لا تقْفو منه آثارَ مُعْتَقِبِ
من قَهْوَة ٍ زانَها تقَادُمُها، فهْي عجوزٌ، تعلو على الحُقُبِ
دهْرِيّة ٌ قد مضَتْ شبِيبتُها، و استنشقتْها سوالفُ الحِقَبِ
كأنّها في زجاجها قبسٌ، يذْكو بلا سَوْرَة ٍ، ولا لَهَبِ
فهْي بغير المزاجِ من شَرَرٍ، و هْي إذا صُفّقتْ من الذهبِ
إذا جرى الماءُ في جوانبها هَيّجَ منها كوامِنَ الشّغَبِ
فاضْطرَبَتْ تحتَهُ تُزاحِمُهُ، ثُمّ تناهتْ تفترُّ عن حبَبِ
يا حُسنها من بَنانِ ذي خَنثٍ ، تدعوكَ أجفانهُ إلى الرّيَبِ
فاذكر صباح العُقارِ، واسمُ به لا بصباحِ الحُروبِ والعَطَبِ
أحْسنُ من موقِفٍ بمُعْتركٍ، و ركضِ خيلٍ على هَلا وهَبِ
صَيْحَة ُ ساقٍ بحابسٍ قَدحاً، و صبرُ مستكرهٍ لمنتحبِ
ورِدْفُ ظبيٍ، إذا امتطيتَ به، أعطاكَ بين التّقريبِ والخَببِ
يصلحُ للسّيفِ والقَباءِ، كما يصلحُ للبارقينِ والسُّحُبِ
حلَّ على وجههِ الجمالُ كما حَلّ يزيدٌ معاليَ الرُّتَبِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

الجسمُ منّي سقيمٌ شفّهُ النّصبُ ،

الحمدُ لله هذا أعجبُ العَجَبِ،

ومائِلِ الرّأسِ نشْوانٍ، شدوْتُ له:

ذكّرَني الوَرد ريحَ إنسانِ،

يا خَلِيليّ ساعَة ً لا تَريمَا،


مشكاة أسفل ٢