إصْدعْ نَجيَّ الْهُمومِ بالطّرَبِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إصْدعْ نَجيَّ الْهُمومِ بالطّرَبِ، | و انعمْ على الدّهرِ بابنة ِ العنبِ |
واسْتقبلِ العَيْشَ في غَضارَتِهِ، | لا تقْفو منه آثارَ مُعْتَقِبِ |
من قَهْوَة ٍ زانَها تقَادُمُها، | فهْي عجوزٌ، تعلو على الحُقُبِ |
دهْرِيّة ٌ قد مضَتْ شبِيبتُها، | و استنشقتْها سوالفُ الحِقَبِ |
كأنّها في زجاجها قبسٌ، | يذْكو بلا سَوْرَة ٍ، ولا لَهَبِ |
فهْي بغير المزاجِ من شَرَرٍ، | و هْي إذا صُفّقتْ من الذهبِ |
إذا جرى الماءُ في جوانبها | هَيّجَ منها كوامِنَ الشّغَبِ |
فاضْطرَبَتْ تحتَهُ تُزاحِمُهُ، | ثُمّ تناهتْ تفترُّ عن حبَبِ |
يا حُسنها من بَنانِ ذي خَنثٍ ، | تدعوكَ أجفانهُ إلى الرّيَبِ |
فاذكر صباح العُقارِ، واسمُ به | لا بصباحِ الحُروبِ والعَطَبِ |
أحْسنُ من موقِفٍ بمُعْتركٍ، | و ركضِ خيلٍ على هَلا وهَبِ |
صَيْحَة ُ ساقٍ بحابسٍ قَدحاً، | و صبرُ مستكرهٍ لمنتحبِ |
ورِدْفُ ظبيٍ، إذا امتطيتَ به، | أعطاكَ بين التّقريبِ والخَببِ |
يصلحُ للسّيفِ والقَباءِ، كما | يصلحُ للبارقينِ والسُّحُبِ |
حلَّ على وجههِ الجمالُ كما | حَلّ يزيدٌ معاليَ الرُّتَبِ |