طابَ الزّمانُ، وأورقَ الأشجارُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طابَ الزّمانُ، وأورقَ الأشجارُ، | ومضَى الشّـتاءُ، وقد أتى آذارُ |
وكسا الرّبيعُ الأرْضَ، من أنوَارِهِ | وشْياً تَحارُ لِحُسْنِه الأبْصَارُ |
فـانْـفِ الـوَقـارَ عن المجونِ بقَهْوَة ٍ | حمراءَ، خالط لونَها إقْمارُ |
فاستنصِفِ الأقدارَ من أحداثِها، | فـلَـطالمـا لعـبَـتْ بـكَ الأقْـــدَارُ |
من كفّ ذي غَـنَـجٍ كـأنّ جـبينـَـهُ | قمرٌ، وسائرُ وجهِهِ دينارُ |
يُزْهَى بعَيْنَيْ شادنٍ، وجَبينِهِ، | والْخَصْرُ فيه لِشِقْوَتي زُنَّارُ |
يَسْقِيكَ كأساً من عصِيرِ جفونِهِ، | وتدورُ أخْرى من يديه عُـقـارُ |
شمْطاءُ، تأبَى أن يدوسَ أديمَها | أيْدي الرّجال، وما بها استِنْكارُ |
كرْخيّة ٌ كالرّوحِ دبّ بشَرْبِهَا | حَـلْمٌ ، يُـداخِـلُـهُ حـيـاً ووقَــــارُ |
في فتيَة ٍ فطَموا الحيَا؛ فلِباسُهمْ | حِـلْمٌ ، وليس لجهلِـهِـمْ آثـــارُ |