أرشيف الشعر العربي

يا خليليّ قد خلعْتُ عذاري،

يا خليليّ قد خلعْتُ عذاري،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يا خليليّ قد خلعْتُ عذاري، وبدَا ما أَكِنّ من أسْرَاري
فاشـربا الخـمـرَ ، واسقِيـاني سُلافاً ، عُتّقتْ بين نَرْجسٍ وبَهارِ
لبثَتْ في دِنـانِها ألفَ شهـــرٍ ، لم تُـقمّـصْ ، ولم تُـعَـذّبْ بنـــارِ
نسجَ العنكـبـوتُ بيتـاً عليـهــا ، فعلى دنّها دِقــاقُ الغُــبـــارِ
فأتَى خاطبٌ مليحٌ إليها، ذو وشاحٍ، مؤزَّرٌ بإزارِ
نَـقَـدَ المهـر ، ثمّ وَجَــاهــا، فجَرَتْ كالعَقِيقِ والْجُلّنارِ
في أباريقَ، من لُـجينٍ حِسـانٍ، كظـباءٍ سَكَـنّ عـرْضَ القِـفـارِ
أو كراكٍ ذُعـرْنَ من صَـوْتِ صَقرٍ مُفزَعاتٍ، شواخصَ الأبصارِ
قد تحسّيْتُها على وجْهِ ساقٍ خالـعٍ في هـوايَ كـلّ عِـــذارِ
قـمـر يقْـمُـرُ الــديباجي بـوجْـهٍ ، ضـوؤهُ في الدجى صبـاحُ النهارِ
يتثَـنّى كـأنّـه غـصْـنُ بــانٍ ، مـيّـلَـتْــهُ الـر‍ّيـــاحُ بــالأسْـحـــارِ
بأبي ذاكَ من غَــزَالٍ غـريـرٍ، في قباءٍ محلَّلِ الأزْرَارِ
كم شمَمْنا من خدّه الورد غضّاً ومزَجْنَا رُضَابَهُ بعُقارِ!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

أيا مَن دَعاني للوِصالِ كتابَة ً،

ومُحَكَّمٍ في مُهجَتي،

عَجِبتُ لهارونَ الإمامِ وما الذي

أما وصدودِ مخْمورٍ،

أيا مَنْ كنتُ بالبَصْرَ


ساهم - قرآن ٢