أيُّها اللاَّئمُ الذي لا يملُّ اللْـ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيُّها اللاَّئمُ الذي لا يملُّ اللْـ | صبحاً حتّى يلومَ عشيّا |
لمتنى أنْ نبوتُ عمّنْ رمانى | ثمّ لم أقضِ أنْ أكون رميّا |
وحقيقٌ باللَّومِ دونكَ دهرٌ | لا أرى فيه " صاحباً " مرضيّا |
كم أرانى الزّمانُ قبلك من كنـ | ـتُ خَلِيّاً منه فعدتُ شَجِيّا |
لم أزلْ مغضياً على هفواتٍ | منه لو جزننى لكنتُ غبيّا |
لو وفَى صاحبٌ وفَى لي سوادٌ | زار فودى َّ منذ كنتُ صبيّا |
شطّ عنّى لمّا ارعويتُ وقد كا | ن مقيماً أيّامَ كنتُ غويّا |
قد سلونا وفاءكمْ ويئسنا | أنْ نرى منكمُ عطاءً هنيّا |
وسئمنا علاجكمْ وعلمنا | أنّ بين الضّلوعِ داءً دوّيّا |
يَعِدُّ البِرَّ ماطِلاً فإذا أوْ | عَدَ يوماً شرّاً أَتاك وحَيّا |
علِّلونا بظاهرٍ من جميلٍ | ودعوا مُضمرَ القلوبِ خَفِيّا |
فبعيدٌ عن المجرّبِ منّا | أنْ يعيدَ العدوَّ " شىء ٌ " وليّا |
أتَراني أنسَى حفاظَ كِرامٍ | كان بالي منهمْ زماناً رَخِيّا؟ |
قارَعوا عنِّيَ الخطوبَ وَسَدّواً | يومَ سيلِ المكروهِ عنّى الأتيا |
وانتضوا بينهمْ وبين أعادى َّ | طوالَ الخطى ِّ والمشرفيّا |
كم بلاهمْ أعداءهمْ فأصابوا | مَحْتِداً أمْلَساً وعِرضاً نقيّا |
وخِلالاً تكذِّبُ الكَلِمَ العَوْ | راءَ فيهمْ أو اللسّانَ البَذِيّا |
" وترى وعدهمْ وبذلهمُ الأمـ | ـوالَ هذا نزراً وذاك سنيّا " |
يضعفُ المرءُ منهمُ في يدِ الحقْ | وإن كان فى اللّقاءِ قويّا |
وتراهُ الوَقاحَ في حَوْمَة ِ الحرْ | بِ وفي حَوْمَة ِ السؤالِ حَيِيّا |
لا رعى اللهُ لى متى لم يجد عهـ | ـدهمُ فى جوانحى مرعيّا |
أنا من قد علمت لا أركبُ الظّهـ | ـرَ الموطّا حتّى يكون عليّا |
وإذا جانبٌ منَ الأرض لم يسـ | ـطِعْ مقامي استطعتُ عنه مُضِيّا |
ومتى ما اقتضَى كلاميَ أمرٌ | لم أكنْ بالمقالِ فيه عَيِيّا |