أرشيف الشعر العربي

لا تَقْربنَّ عَضيهَة ً

لا تَقْربنَّ عَضيهَة ً

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
لا تَقْربنَّ عَضيهَة ً إنَّ العضائِهَ مُخزياتُ
يا ضَيعة ً للمرءِ تَدْ فالصّالحاتُ الباقياتُ
في هذه الدنيا ومنْ فِيها لنا أبداً عِظاتُ
إمَّا صروفٌ مُقْبلا تٌ أو صروفٌ مُدبِراتٌ
وحوادثُ الأيامِ فيـ ـنا آخذاتٌ مُعطِياتُ
والذُلُّ موتٌ للفتى والعزُّ في الدنيا الحياة ُ
والذُخْرُ في الدارينِ إمّـ ما طاعة ٌ أو مَأْثُراتُ
يا ضيعة ً للمرءِ تدعو عُوهُ إلى الهُلْكِ الدُّعاة ُ
تغترُّه حتّى يَزو رَ شِعابَهنَّ الطَّيِّباتُ
عِبَرٌ تَمَرُّ وما لها منّا عيونٌ مُبصراتُ
أين الأُلى كانوا بأيـ ـدينا حصولاً ثم ماتوا؟
من كلِّ مَنْ كانتْ له ثمراتُ دجلة َ، والفُراتُ
ما قيلَ: نالوا فوقَ ما يهوون حتى قيل فاتوا
لم يُغنِ عنهمْ حينَ هَمْـ مَ بهمْ حِمامُهُمُ الحُماة ُ
كلاّ ولا بيضٌ وسُمـ ـرٌ عارياتٌ مُشرَعاتُ
نطقوا زمانًا ثمَّ ليـ ـنة ِ والظُّبا لمّا اسْتَماتوا
وكأنّهمْ بقبورهمْ سَبَتوا وما بِهمُ سُباتُ
من بعد أنْ ركبوا قرا سُرُرٍ وجُردٍ هُمْ رُفاتُ

سَلموا على صُلحِ الأسِنْـ

ونَجَوا من الغمّاءِ لمّـ ما قيلَ: ليس لهمْ نجاة ُ
في موقفٍ فيهِ الصَّوا رمُ والذَّوابلُ والكُمَاة ُ
وأَنامَهُمْ من حيثُ لم يخشَوا لحَيْنِهُمُ المماتُ
وطَوَتْهُمُ طيَّ البُرو دِ لهمْ قبورٌ مُظلماتُ
فهُمُ بها مثلُ الهشيـ ـمِ تعيثُ فيه العاصفاتُ
شُعْثٌ وسائدهُمْ بها من غيرِ تكرمة ٍ عَلاة ُ
قُلْ للذينَ لهمْ إلى الدْ ـدنيا دواعٍ مُسمعاتُ
وكأنهمْ لم يسمعوا ماذا تقولُ النّاعياتُ
أو ما تقولُ لهمْ إذا اجـ ـتازوا الدِّيارُ الخالياتُ؟
فالضّاحكاتُ وقد نعمـ نَ بهنَّ هنَّ الباكياتُ
حتى متى وإلى متى تأوي عيونَكمُ السِّناتُ؟
كم ذا تعرِّجُ عنكمُ نِ الصائباتُ المُعمياتُ
نُ لكمْ قلوبٌ مصغياتُ؟
أو عيونٌ عاشياتُ
عُجْ بالدِّيارِ فنادِها: أينَ الجبالُ الرّاسياتُ؟
أينَ العُطاة ُ على المكا رِمِ للعواذِلُ والأباة ُ
تجري المنايا مِنْ روا جِبِهِمْ جميعًا والصِّلاتُ
وإذا لقوا يومَ الوغى أقرانَهُمْ كانتْ هَناة ُ
والدّهرُ طوعَ يمنِهِمْ وهُمُ على الدُّنيا الوُلاة ُ
أعطاهُمُ متبرعاً ثمّ استردّ فقال: هاتوا

كانتْ جميعًا ثمَّ مزْ

فأكفُّهمْ من بعد أنْ سُلِبوا المواهبَ مُقفِراتُ
وسيوفهمْ ورماحهمْ منبوذة ٌ والضّامراتُ
أمِنوا الصباحَ ومالهمْ عِلْمٌ بما يجْني المماتُ
ورماهُمُ فأصابهمْ داءٌ تعزّ له الرُّقاة ُ

وسِهامُ أقواسِ المنو

مات النّدى من بيننا بمماتِهمْ والمَكرُماتُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

يهونُ عندكُمُ أنّي بكُمْ أَرِقُ

لا تطمعى فى سلوِّ قلبٍ

مِن مثلها كنتَ تخشى أيها الحَذِرُ

ياابن عبد العزيز إنّ ؤادي

رضينا من عدانك بالمطالِ


المرئيات-١