أرشيف الشعر العربي

لاتنظري اليومَ يا سلمى إليَّ، فما

لاتنظري اليومَ يا سلمى إليَّ، فما

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لاتنظري اليومَ يا سلمى إليَّ، فما أبقى المشيبُ بوجهي نظرة َ البشرِ
جنى عليَّ فقولي كيف أصنع في جانٍ إذا كان يَجني غيرَ مُقتدرِ 
عرا فأعرى من الأوطار قاطبة ً قهراص وألبسني ما ليس من وطري
وقد حَذرتُ ولكنْ ربَّ مُغتربٍ لم أنجُ منه وإنْ حاذرتُ بالحذرِ
فإنْ شكوتُ إلى قومٍ مساكنُهمْ ظلُّ السَّلامة ِ رَدُّوني إلى القَدَرِ
كوني كما شئتِ في طولٍ وفي قِصَرٍ فليسَ أيّامُ شيبِ الرّأس من عُمُري
فقل لمن ظلّ يسلي عن مصيبتهِ لا سلوة ٌ ليَ عن سمعي وعن بصري
شرُّ العقوبة ِ ياسلمى على رجُلٍ عقوبة ٌ من صروفِ الدَّهر في إِ
نْ كانَ طالَ له عمرٌ فشيَّبَهُ فكلُّ طولٍ عداهُ الفضلُ كالقِصَرِ
يلينُ منه ويرخى من معاجمهِ كرهاً ولو كان منحوتاً من الحجرِ
فإن تكن وخطاتُ الشيب من شعري بيضاً فكم من بياضٍ ليس بالغررِ
ما كلُّ إشراقة ٍ للصبحِ في غلسٍ و ليس كلُّ ضياءٍ من سنا القمرِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

سقاني السُّلافة َ مِن ريقهِ

قِفا بي على تلكَ الطُّلولِ الرَّثائثِ

و أعرضتِ حتى لا أراك وإنما

قطعتَ بها يادهرُ حبلَ وتينى

أَلمَّتْ بنا بعدَ الهدوِّ، وربمَّا


المرئيات-١