و أعرضتِ حتى لا أراك وإنما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
و أعرضتِ حتى لا أراك وإنما | أرى منك وجهَ الشمسِ أو طلعة َ البدرِ |
و لم يكُ ذاك الصدّ إلاَّ لمقلتي | و قلبيَ عن مغنى هواك بلا سترِ |
وهجرُكِ منِّي ليس إلاّ لعلَّة ٍ | و لكنّ هجراً جاء منكِ بلا عذرِ |
ويومِيَ لا ألقاكِ فيهِ وأجتلي | به منكِ وجهَ الحُسن ماهو من عُمري |
و إن لم يكن لي منكِ صفحٌ فأعطني | نصيباً من البلوى وحظا من الصبرِ |
فلا تفتنوا بعدي بشيءٍ فإنني | فتنتُ بمملوءِ الجفون من السحرِ |
يسيءُ وما ينوي الإساءة َ عابثاً | و يقلقني شوقاً إليه وما يدري |
و هان عليه والهوى ليس عنده | دموعٌ لبينٍ منه أو جَفوة ٌ تجري |
فيا ليتَ من يشفي الجوى لم يعلني | و من لم يكن نفعي به لم يكن ضري |