أَلمَّتْ بنا بعدَ الهدوِّ، وربمَّا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَلمَّتْ بنا بعدَ الهدوِّ، وربمَّا | ألمَّ بنا مَن ليسَ نَرجو لِمامَهُ |
فيالكَ من يومٍ شحطتَ بياضهُ | فلم يَعْدُني حتّى رضيتُ ظَلامَهُ |
ومنْ مغرمٍ يقلى لذيذَ انتباهه | ويَهْوَى لِما جرَّ المنامُ منامَهُ |
ومنْ مسعفٍ جنحاً بطيبِ عناقهِ | وكم حَرَمَ العُشّاقِ صُبحاً كلامَهُ |
فإنْ لم يكن حقّاً فقد بات مغرمٌ | يداوى بتلك الباطلاتِ سقامهُ |
فحبَّ به من باذلٍ لى حلالهُ | وفادٍ بذاك البذل منّى حرامهُ |
ومن ملتقًى عذبِ المذاقِ وتحتهُ | فلم يرضَ لى حتى ربحتُ أثامهُ |
ولا عيبَ فيهِ غيرَ قربِ زوالِهِ | على أَنَّ مُشتاقاً أرادَ دوامَهُ |