على مَن ثَوى أرضَ الحجازِ تحيَّة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
على مَن ثَوى أرضَ الحجازِ تحيَّة ٌ | فليسَ إلى غيرِ السَّلام سبيلُ |
ولا زال منهلٌ من الودقِ هاملٌ | تجرّرُ منه فى رباه ذيولُ |
ولا ظفرتْ أيدى الخطوبِ بربعه | ولا أبصرته العينُ وهو هطولُ |
أُحِبُّ مناخاً بالحجاز تعاصفَتْ | إلينا بريّاه صباً وشمولُ |
كأنِّي وقد فارقتُه من صبابة ٍ | وإن كنتُ فى حكمِ الصّحاحِ عليلُ |
وما ذاك من حبِّ الدِّيارِ وإنِّما | خليلى َ منها حيث حلّ خليلُ |
وقليلٌ لمن فى الجزعِ أنّ منحته | غرامي وهل بعد الفراقِ قليلُ؟ |
ووجدى به مستودعٌ لا يبثّه | حديثٌ ولا يَفْري قواهُ عذولُ |
وسمعُ سوائى فيه لّلوم سامعٌ | وألبابُ غيرى فى هواه محولُ |