لا تسأل المرءَ ما تجني عشيرتهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا تسأل المرءَ ما تجني عشيرتهُ | عليه ما بين ضراءٍ وإضرارِ |
و ربما كان من قومي وما شعروا | ذنبٌ تضيقُ به ساحاتُ أعذاري |
ما زالَ أهلُ الحِجا والحلمِ كلُّهُمُ | مطالبين عن الأعمار بالثارِ |
كنْ كيف شئتَ ولم تدنسْ بفاحشة ٍ | تُلقي على الذَّمِّ أو تُدني منَ العارِ |
من أين لي والمنى ليستْ بتافعة ٍ | خلٌّ أرى فيه أغراضي وأوطاري ؟ |
يمسهُ الخطبُ قبلي ثمّ يصرفهُ | عني ولو خاض فيه لجة َ النارِ |
وواحدٌ عندَه عَزْلي وتَولِيَتي | ومُستوٍ عندَه فقري وإيساري |
ما ودَّني لانتفاعٍ بي ولا عَلِقَتْ | بنانهُ بإزاري خوفَ أحذاري |
مالي بليتُ وما قصرتُ في طلبٍ | بكلَّ خبٍّ خلوعِ العهد غدارِ |
أخفي له السرَّ عن نفسي وليس له | في النّاس دَأْبٌ سِوى إفشاءِ أسراري |
إنّ الديارَ التي كنا نسرُّ بها | ما عجتُ فيها وقد أقوتْ بديارِ |
مرابعٌ عطلتْ منها وأندية ٌ | لارِجْسَ فيها ولا بأسٌ لسَمَّارِ |
من بعدما امتلأتْ من كلّ ممتعضٍ | من النية ِ في الغرائِ صبارِ |
كانت مسايلَ أيدٍ بالنَّدى سُمُحٌ | فالآنَ هنَّ مُسيلاتٌ لأمطارِ |
يعطي الكثيرَ إذا ما المال ضنّ به | مُعطٍ ويَقري إذا مالم يكنْ قارِ |
تَزْوَرُّ عنهنَّ أيدي العِيس واخدة ً | و لا يعوج بهنّ المدلجُ الساري |
و قد عرينَ على رغم الأنوف لنا | من كلِّ نفعٍ وإحلاءٍ وإمرارِ |