رددت بعيسى الروم من حيث أقبلت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رددت بعيسى الروم من حيث أقبلت | وكان نظير الروم أو هو أزيد |
عدو أجلت الرأى حتى جعلته | ولياً يسر النصر فيه ويحمدو |
وما زلت بالصفار حتى رمى به | إلى الشرق لطف من تأتيك أوحد |
عساكر شتى من أعاد هزمتها | وما نازعت في هزمهن يداً يد |
وكنت متى حاولت قهر محارب | بلغت الذي حاولت والسيف مغمد |
وسوغتنا أموال مصر هنية | وقبلك كان غصة فتردد |
مشاهد من تدبير رأي موفق | إذا فات منها مشهد عاد مشهد |
أعين بباديها الخليفة جعفر | وخص بتاليها الخليفة أحمد |
فلم يلتوي أمري عليك | وشأنه صغير ومأتى نجحه ليس يبعد |
ولى غير حق واجب إن رعيته | فمثلك يرعى مثله ويؤيد |
أمت إليك بالدمام الذي خلا | ومنزلة من جعفر ليس تجحد |
وإني هجرت الراحة حولا مجرماً | له وشهودي بالذي قلت شهد |
فلا أحرمن والفضل عندك يرتجى | ولا اظلمن والعدل عندك يوجد |