مكروهات عامة للمعلم
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
مكروهات عامة للمعلم المعلم قدوة للمتعلم في جميع أفعاله الحسنة والسيئة، ويتأثر به المتعلم إما سلبًا أو إيجابًا، وقد أورد ابن مفلح المقدسي - رحمه الله - في مواضع متفرقة في كتابه (الآداب الشرعية) مكروهاتٍ عامة للمعلم ينبغي عليه أن يحذر منها، رتبها الباحث كالآتي:
الحذر من الخيلاء والكِبْر:
قال - رحمه الله -: "ويكره الخيلاء والزهو في المشي، بل يمشي قصدًا، كذا ذكر جماعة، منهم: ابن تميم وابن حمدان، وظاهر الأخبار تحريم ذلك، وذكر بعض العلماء أنه من الكبائر، وهو ظاهر على قاعدة الإمام أحمد، وروى هو وأبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعًا: ((قال الله تعالى: الكبرياءُ ردائي، والعظمة إزاري؛ فمن نازعني في واحد منهما قذفته في ناري))، ولمسلم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد: ((العزُّ إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن نازَعني شيئًا منهما عذَّبتُه))[1].
ينبغي على المعلم المشيُ بسكينة ووقار، ويكرَهُ له كثرة الالتفات:
أشار ابن مفلح - رحمه الله - إلى قول: "القاضي أبي يعلى - رحمه الله -: إذا مشيتَ فلا تلتفت؛ فإنه ينسب فاعل ذلك إلى الحُمق"[2].
يكره كثرة الضحك والقهقهة ورفع الصوت من غير حاجة:
أشار إلى ذلك - رحمه الله - فقال: "ويكره التشدُّق بالضحك والقهقهة ورفع الصوت في غير حاجة"[3].
وعن أبي هريرة مرفوعًا: ((لا تُكثِروا الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب))، وقالت عائشة: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا ضاحكًا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يبتسم"[4].
[1] (المرجع السابق): ج4.
ص22 - 23.
[2] (المرجع السابق): ج4.
ص22 - 23.
[3] المقدسي، محمد بن مفلح المقدسي.
الآداب الشرعية.
(مرجع سابق).
ج4 ص22 - 23.
[4] (المرجع السابق): ج4.
ص250.