أرشيف الشعر العربي

يهونُ عندكُمُ أنّي بكُمْ أَرِقُ

يهونُ عندكُمُ أنّي بكُمْ أَرِقُ

مدة قراءة القصيدة : 4 دقائق .
يهونُ عندكُمُ أنّي بكُمْ أَرِقُ وأنّ دمعاً على الخدّين يستبقُ
وأنّ ديناً عليكمْ لا قضاءَ له وأنّ رهناً عليكمْ تائهٌ غلقُ
وكيف ينفعُنا صدقُ الحديثِ وقد قبلتمُ قول أقوامٍ وما صدقوا ؟
وهلْ دُنوُّكُمُ مُسْلٍ ونحنُ إذا كنّا جميعاً بطولِ الصّدِّ نفترقُ ؟
كلُّ المودَّة ِ زورٌ غيرَ وُدِّكُمُ وكلُّ حبٍّ سوى حبّى لكمْ ملقُ
ياصاحِبّيَّ امتحاني من عيونكما فإنّ لى مقلة ً إنسانها غرقُ
واستوضحا هل حمولُ الحيِّ زائلة ٌ والرَّكْبُ عن جَنَباتِ الحيِّ مُنطلقُ 
وفى الحدوج " الّتى " خفّ القطينُ بها ظبى ٌ بما شاءَ من ألبابنا علقُ
وددتُ منه وقد حفّ الوشاة ُ " بنا " أنّا بعلّة ِ قربِ البينِ نعتنقُ
قلْ للذي باتَ مَحروماً يُثبِّطُهُ عن مطمحِ العزِّ منه الرُّعْبُ والشَّفَقُ
يرعى الهشيمَ ملظّا قعرَ أودية ٍ غرثى المسالكِ لا ماءٌ ولا ورقُ
إِنِّي علقتُ بفخر الملكِ في زمنٍ ما كان لى منه فى الأقوامِ معتلقُ
مردِّدٌ كلَّ يومٍ في مواهبِهِ متوّجٌ منه بالنعماءِ منتطقُ
يا صَفْونا في زمانٍ كلُّهُ كَدَرٌ وفجرنا فى زمانٍ كلّه غسقُ
" وحاملَ العبءْ كلّتْ دونه مننٌ وقائدَ الجيشِ ضاقتْ دونَهُ الطُّرُقُ
ورابطَ الجأْشِ والأبطالُ هائبة ُ والهامُ بين أنابيب القنا فلقُ
فى موقفٍ حرجٍ يلقى السّلاحُ به والقِرْنُ من ضِيقهِ بالقرنِ معتنقُ
قد كان قبلك قومٌ لا جميلَ لهمْ كأنَّهمْ من خُمولِ الذِّكرِ ما خُلِقوا
فوتُ الأمانيَ ما شادوا ولا كرموا نُكْدُ السَّحائبِ ما انهلُّوا ولا بَرِقوا
فما نفقنا عليهم من غباوتِهمْ وما علينا بشيءٍ منهُمُ نَفقوا
وأين قبلك يا فخرَ الملوك فتًى مستجمعٌ فيه هذا الخلقُ والخلقُ ؟
ومَنْ إذا دخل الجبّارُ حضرتَهُ يزداد عزّاً إذا ذَلّتْ له العُنُقُ 
وأى ُّ مخترقٍ يضحى وليس به إلى الفضيلة ِ منك النّصُّ والعنقُ ؟
وأى ُّ مقصًى عن المعروف ليس له مُصْطَبَحٌ بينَ ماتُولي ومُغْتَبَقُ 
شِعْبٌ به لذوي الأنضاء مُرتَبَعٌ وجانبٌ فيه للمحروم مرتزقُ
مُستَمْطَرُ الجود لا فقرٌ ولا جَهَدٌ ومستجارٌ فلا خوفٌ ولا فرقُ
ومشهدٌ ليسَ فيه مِن هوى ً جَنَفٌ ولا يُطاشُ به طيشٌ ولا خُرُقُ
لا يألف الحقدُ مغنًى من مساكنهِ ولا يُلَبِّثُ في أَبياتِهِ الحَنَقُ
قد قلتُ للقومِ لم يخشوا صريمتهُ وربَّما خابَ بغياً بعضُ مَن يَثِقُ
حذارِ من غفلاتِ اللّيث يخدرُ فى رأى العيون وفى تاموره النّزقُ
يغضى كأنّ عليه من كرًى سنة ً وإنّما حشوه التّسهيدُ والأرقُ
ولا تراه وإنْ طال المطالُ به إلاّ مكبّاً على الأوصال يعترقُ
أو من ضئيلٍ كجثمانِ الفظيعِ له في كلِّ ما ذَرَّ نجمٌ أوْ هوَى صَعِقُ
أُرَيْقِطٌ غيرَ أرفاغٍ نَجَوْنَ كما مسّ الفتى من نواحى جلده البهقُ
تراهُ في القيظِ مُلتفّاً بسَخْبَرَة ٍ كأنّما هو فى تدويره طبقُ
فافخرْ فما الفخرُ إِلاّ ما خُصصتَ به وفخرُ غيرك مكذوبٌ ومختلقُ
فالمجدُ وقفٌ على دارٍ حللتَ بها وما عداك فشيءٌ منك مُستَرَقُ
واسعدْ بذا العيد والتّحويلِ إنّهما توافقا ، والسّعودُ الغرُّ تتّفقُ
عيدانِ؛ هذا به فِطْرُ الصِّيامِ وذا زارَ البسيطة َ فيه الوابلُ الغَدَقُ
وقتٌ به السَّعدُ مقرونٌ ومُلْتبسٌ وطالعٌ وَسْطَه التوفيقُ مُرتفِقُ
وليلة ٌ صقلَ التحويلُ صبغتَها فإنَّما هي للسَّاري بها فَلَقُ
ومَن رأى قبلَ أنْ ضوَّأتَ ظُلمَتَهُ ليلاً له فى الدّ آدى منظرٌ يققُ ؟
ضاق القريضُ عن استيفاء فضلك يا ربَّ القريض وعَيَّتْ ألسُنٌ ذُلُقُ
وإنّما نشكر النّعمى وإنْ عظمتْ فكم أناسٍ بما أولوهُ ما نطقوا
فاسلمْ ودُمْ فزِنادُ الملك وارِية ٌ وكلُّ مختلفٍ فى الخلقِ متّسقُ
وعشْ كما شئتَ عمراً " ما لنائبة ٍ " به مجالٌ ولا فيه لها طرقُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

ألا يا لَقومي لاعْتنانِ النَّوائبِ

إلى كَم أقودُ قوماً

أسيفَ الدّين قد حَمَّلتَ ظهري

يا سقى الله "ليلتي" ليلة السّبْـ

ولما أردتُ طروقَ الفتاة ِ


ساهم - قرآن ٢