أرشيف الشعر العربي

عرفتُ وياليتنى ما عرفتُ

عرفتُ وياليتنى ما عرفتُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
عرفتُ وياليتنى ما عرفتُ فمُرُّ الحياة ِ لمن قد عَرَفْ
فها أنا ذا طولَ هذا الزّمان نِ بينَ الجَوى تارة ً والأسَفْ
فمنْ راحلٍ لا إيابٌ له وماضٍ وليس له من خلفْ
فلا الدَّهرُ يُمتِعُني بالمقيمِ ولا هو يرجعُ لى من سلفْ
أرونيَ إنْ كنتُمُ تَقْدور نَ مَن ليس يكرعُ كأسَ التَّلَفْ
ومَن ليس رَهْناً لداعي الحِمامِ إذا ما دعى باسمه أو هتفْ
وما الدّهرُ إلاّ الغرورُ الخدوعُ فماذا الغرامُ به والكلفْ ؟
وما هو إلاّ كلمحِ البُروقِ وإلاّ هبوب خريفٍ عَصَفْ
ولم أرَ يوماً وإن ساءنى كيومِ حِمامِ كمالِ الشَّرَفْ
كأنِّيَ بعدَ فراقٍ له وقَطْعٍ لأسبابِ تلك الأُلَفْ
أخو سَفَرٍ شاسِعٍ مالهُ منَ الزّادِ إلاّ بقايا لَطَفْ
وعوّضنى بالرّقادِ السّهادَ وأبدلني بالضِّياءِ السَّدَفْ
فراقٌ وما بعده ملتقًى وصدَّ وليس له منعطف
وبعتُك كَرْهاً بسَوْمِ الزَّما بيعَ الغبينِ فأين الخلفْ ؟
وعاتبتُ فيك صروفَ الزّمانِ ومن عاتب الدّهرَ لم ينتصفْ
وقد خطف الموتُ كلَّ الرّجالِ ومثلُكَ مِن بيننا ما خَطَفْ
وما كنتَ إلاّ أبيَّ الجَنانِ عن الضَّيْمِ مُحتمياً بالأنَفْ
خليّاً من العار صفرَ الإزارِ مدى الدّهرِ من دنسٍ أو نطفْ
وأذري الدُّموعَ ويا قلَّما يَرُدُّ الفوائتَ دمعٌ ذَرَفْ
ومن أينَ تَرنو إليك العيونُ وأنت ببوغائها فى سجفْ ؟
فبنْ ما مللتَ وكم بائنٍ مضَى مُوسعاً مِن قِلى ً أو شَنَفْ
وسَقَّى ضريحَك بينَ القبورِ من البرِّ ما شئته والّلطفْ
ولا زال من جانبيه النّسيمُ يعاوده والرّياضُ الأنفْ
وصيَّرك اللهُ من قاطِني الـ ـجنانِ وسكّانِ تلك الغرفْ
تجاورُ آباءك الطّاهرينِ ويتَّبعُ السّالفينَ الخَلَفْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

ما الحبُّ إلاّ موئلُ المتعلّلِ

يا حادِيَ الأظعانِ عرْ

فما ماءُ مُزْنٍ بات جَفْنَ سحابة ٍ

إنْ كنتَ ترغبُ " في الثوا

عجبتُ من الأيام كيف تروعني


روائع الشيخ عبدالكريم خضير